هل يوفق التونسيون في أن يجدوا معا مخرجا سياسيا ودستوريا لبلادهم من أزمتها السياسية؟ أم يستمر الوضع على ما هو عليه أشهرا أخرى؟.. لقد تعود التونسيون على النجاح حتى الآن في ما أغرق غيرهم في الدماء.. فهل يفعلونها من جديد؟
كلما ضرب الإرهاب ضربته انقسمت الساحة السياسية التونسية، وسعى كثيرون للاستثمار في المصائب والمآسي، يرومون تحقيق مكاسب عجزوا عن تحقيقها في صندوق الانتخاب.. لكن الثورة التونسية ماضية وتتقدم.. وقد تعودت خلال الأعوام السبعة الماضية على امتصاص الضربات.. ضربات لم تكسر ظهر الثورة بل قوته
نقاشات وتجاذبات سياسية وانتخابية، على خلفية المنافسة الحادة في اختيار رؤساء البلديات، وما ترافقها من تحالفات متغيرة بين بلدية وأخرى. كما لا تغيب الجدالات والتحالفات بين الأحزاب، في ما يتعلق بوضع الحكومة، بين من يطالب برحيلها اليوم قبل الغد، وبين من يتمسك بها حتى حين، حفاظا على الاستقرار السياسي
الانتخابات البلدية توزع السلطة وتخرجها من احتكار العاصمة، ليكون للأقاليم والمحليات نصيبها المعتبر من السلطة وإدارة الشأن العام، وهي أيضا بصدد خلق مخاض داخل الأحزاب والجبهات السياسية
أسئلة كثيرة ما زالت تلف الشارع التونسي عن أسباب الإقالة، وحقيقة تورط الوزير السابق براهم في "مؤامرة" سعودية إماراتية للانقلاب على الديمقراطية ووأد الثورة التونسية، وهي الثورة الوحيدة من ثورات الربيع العربي الناجية من موجة المؤامرات والانقلابات والتخريب المنهجي
لا يمكن أن يترك الشباب للبحار والأسماك تأكله.. لا بد من حل وعلاج.. حل وعلاج يقوم به السياسيون في الحكم فتحا للآفاق وتوفيرا للمشاريع المنتجة لمواطن الشغل.. وحل أعمق يبدأ من أجهزة الثقافة والإعلام والمدرسة..
ما سيتغير أن النهضة التي قبلت في سياقات دولية بتنازلات مؤلمة جعلت مشاركتها في الحكومات السابقة شبه شكلية، ستكون مطالبها من اليوم فصاعدا أعلى سقفا، وستكون مواقفها أصلب، ومطالبتها بأن لا تبت القضايا الكبرى إلا بمشاورتها أكثر جدية وصرامة
ضجة صاخبة بين التونسيين في وسائل التواصل الاجتماعي تثيرها "كاميرا خفية" ومسلسل عن حياة أحد "الصعاليك" الذي اشتهر بإجرامه وعنفه الشديد وتردده الدائم على السجون في خمسينيات وستينيات القرن الماضي في تونس..
تقول الأرقام شبه النهائية، التي أصدرتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إن حركة النهضة فازت بالمرتبة الأولى وطنيا في هذه الانتخابات، بحصولها على 31.5 في المئة من المقاعد، متقدمة على غريمها وشريكها في الحكم، حزب نداء تونس، بعشر نقاط كاملة، إذ حصل النداء على 21.51 في المئة
بخطوات ثابتة يمضي المسار الديمقراطي التونسي قدما، رغم كل الهزات والتوترات المرافقة له.. وكأن الهزات والتوترات صارت جزءا لا يتجزأ من هذا المسار، لا تؤثر بسلبية كبيرة على تقدمه، رغم اقترابه في مناسبات عديدة من حافة الهاوية
لا تزال وثيقة استقلال تونس عن فرنسا وإخفائها عمدا عن الرأي العام التونسي لمدة ستة عقود كاملة، منذ توقيعها في العام 1956، تثير المزيد من الجدل والبيانات والندوات العلمية المتضاربة.. يتقاذف فيها المؤرخون والباحثون والمشتغلون بالشأن السياسي والشأن العام، الحجج والأدلة المتباينة، كل يدعم رأيه في معركة ج