كشفت ابنة المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مهدي
عاكف، عن تفشي الأورام
السرطانية في أجزاء مختلفة من جسده.
وقالت علياء، ابنة عاكف المعتقل في
سجن طرة، عبر صفحتها في "فيسبوك": "بابا قارب على 90 سنة.. عنده أورام (سرطانية) في أماكن مختلفة من جسمه".
وتساءلت: "ليه يحرمونا من إننا نكون جنبه في مرضه.. مش قادرة أتخيل إن راجل بسنه ومرضه ممكن يكون خطر على النظام علشان يفضل محبوس ويعاني من مرضه لوحده، وإحنا بعيد عنه".
وطالبت علياء النشطاء بالتضامن معه قائلة: "ادعوا له يا جماعة ربنا يهون ويخفف عنه، ويجعل صبره واحتسابه في ميزان حسناته، وادعوا لنا ربنا يثبتنا ويرضينا ويجعلنا من الصابرين المحتسبين".
وعبر وسائل التواصل؛ انتقد نشطاء استمرار النظام باعتقال عاكف الذي يبلغ من العمر 90 عاما، وعدم ضمه لقوائم العفو الرئاسي.
وقالت عائشة، ابنة القيادي الإخواني المعتقل خيرت الشاطر: "عمو مهدي عاكف، ماذا يملك الآن من قوة تجعل نظاما يهابه وهو في قمة ضعفه بمرضه وشيخوخته للإفراج عنه؛ إلا فقدان وانعدام للإنسانية؟".
وأضافت: "ما الخطورة التي يمثلها مثله، أو مثل الخطيب (شاب أصيب بسرطان الدم داخل المعتقل) أو كل مريض معتقل، إلا أن يكونوا حجة أكثر على هؤلاء الظالمين؛ تثقل حملهم يوم القيامة".
واعتبر محمد الشريف استمرار اعتقال عاكف فجورا في الخصومة، فقال إن "اللدد في الخصومة الذي يتجاوز كل الحدود ظلم؛ لا دين ولا أخلاق ولا إنسانية عند من يقومون به".
وطالبت فاطمة كريم بمعاملته مثل الرئيس المخلوع حسني مبارك، فقالت: "اعتبره مبارك يا أخي واعفي عنه، مش هتخرب البلد لما يموت في سريره.. يعني إنسانية".
وتعجب عماد حمدي قائلا: "رجل قارب على الـ90 سنة، وعنده أورام سرطانية في أماكن مختلفة من جسمه، ومسجون ظلما.. خرجوه يقضي الباقي من عمره وسط أهله، خلوا في قلوبكم شوية رحمة، يعني واحد عنده تسعين سنة مخوفكم للدرجة دي؟ هيعمل إيه يعني لو خرج؟".
وتابع: "أسأل الله أن ينتقم من كل من كان سببا في ما وصلت إليه
مصر من فقر وظلم وخراب".
ويمكث عاكف في سجن طرة بجنوب القاهرة، على ذمة قضية واحدة، وهي أحداث مكتب الإرشاد التي وقعت في صيف 2013، عقب اشتباكات بين مناصرين لجماعة الإخوان ومعارضين لها، وحُكم عليه بالمؤبد، إلا أن محكمة النقض (أعلى محكمة طعون في البلاد) ألغت الحكم في كانون الثاني/ يناير 2016، وتعاد محاكمته من جديد.