سياسة عربية

صحفي إسرائيلي يغطي عمليات الجيش العراقي بالموصل

صحفي إسرائيلي
  
يرافق "المراسل" الإسرائيلي إيتاي أنجل؛ القوات الخاصة العراقية الشيعية التي تقاتل تنظيم الدولة في قلب مدينة الموصل بالعراق.
 
وقال أنجل الذي "دخل مرارا وتكرارا المنطقة التي يدور فيها القتال الأخطر في العالم"، وفق موقع "المصدر" الإسرائيلي: "يسألونني ما الذي يدفعك إلى الدخول إلى مناطق القتال المستعرة، التي يحاول الكثيرون الهرب منها؟.. إذا سقطت الموصل فستسقط داعش؛ أريد أن أرى ذلك في اللحظة الحقيقية، حتى وإن كانت هناك لحظات أرغب فيها بالهرب من المنطقة".
 
وأوضح الموقع، أن "الحلقة الأولى من برنامج صوره أنجل في العراق بثت أمس على شاشة القناة الثانية الإسرائيلية ضمن برنامج التحقيقات "عوفداه"، وجلس عشرات آلاف الإسرائيليين مندهشين عند رؤية البرنامج، ورأوا مشاهد استثنائية لعالم لا يعرفون الكثير عنه".
 
وأشار إلى أن تصوير المسلسل "بدأ مع وصول أنجل إلى ضواحي الموصل، بينما كانت تغطيها موجة من الدخان الأسود والثقيل جدا المنبعث من آبار النفط التي أشعلتها داعش"، مضيفا: "مشهد السماء السوداء والضوء الأصفر المائل للأحمر المنبثق مع بداية النهار؛ ظهر كفيلم رعب ينجح في إثارة الخوف".
 
ولفت الموقع إلى أن المواطنين في الموصل "لا يرغبون بإجراء المقابلات والتعاون مع وسائل الإعلام؛ لأنهم يخشون من أن الأمور التي توثقها الكاميرات قد تؤدي إلى قتلهم، سواء قامت بذلك داعش أو الجيش العراقي الشيعي، الذي يدخل الأحياء بسيارات مدرعة عليها أعلام شيعية، وتسمع من مكبرات الصوت فيها أغاني شيعية بشكل واضح".
 
وكشف موقع "المصدر" أن الصحفي أنجل "انضم إلى وحدة النخبة في الجيش العراقي، ودخل معها بسيارات مدرعة إلى مركز الأحياء التي تسيطر عليها داعش".
 
وأضاف: "المقاتلون لا يعرفون من هو أنجل، كما أنه يأمل ألا يعرفون أنه إسرائيلي؛ فهو يتحدث معهم بالإنجليزية والعربية فقط"، موضحا أن "أنجل يرافق القوات الخاصة العراقية خلال البحث عن قوات داعش؛ حيث يقوم بتسجيل حلقات المسلسل التي ينتجها؛ وستبث الأسبوع القادم الحلقة الثانية، ولكن من المعروف أن أنجل قد خرج سليما والدليل على ذلك أنه جلس في استوديو البرنامج".
 
وتقاتل مليشيات "الحشد الشعبي الشيعية" المسلحة مدعومة بطائرات المروحية الهجومية التابعة للجيش العراقي مقاتلي داعش في مدينة الموصل العراقية؛ وتتهمها مؤسسات حقوق الإنسان بارتكاب مجازر جماعية بحق العراقيين السنة.
 
يذكر أن تلك المليشيات الشيعية أسست بتاريخ 13 حزيران/يونيو 2014 بعد فتوى المرجع الشيعي علي السيستاني بوجوب الجهاد الكفائي لتحرير العراق من تنظيم الدولة؛ حيث تبنتها الحكومة العراقية وضمتها إلى وزارة الدفاع العراقية.