فجَّرت منظمة موالية لرئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي، مفاجأة مدوية باستبعادها العاهل السعودي،
الملك سلمان بن عبد العزيز، من قائمة أفضل الزعماء العرب، وذهبت بلقب "حكيم العرب"، الذي فاز به بحسب استطلاعها في العام الماضي، لشخص آخر غيره، بينما لم تأت على ذكر الملك سلمان في استطلاعها لهذا العام، مشيرة إلى أن رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي فاز بلقب "زعيم العرب".
وبحسب وكالة أنباء "الشرق الأوسط" الحكومية، فقد "اختارت منظمة الشعوب والبرلمانات العربية"، برئاسة عبد العزيز عبد الله، خلال استطلاع الرأي السنوي الذي أجرته على مستوى مكاتبها في الدول العربية، الرئيس عبدالفتاح السيسي، "زعيما للشعوب العربية".
إقرأ أيضا: رسالة غزل من السيسي للملك سلمان.. ما هي؟
وأكدت المنظمة، في بيان أصدرته السبت، أن اختيار السيسي يمثل دليلا على قوة الإرادة، وعزيمة صلبة لا تلين، حيث استطاع بخبرة وحنكة أن يُعيد مصر إلى قلب الأمة العربية والإسلامية، ومكانها الطبيعي، وفق بيانها.
وكانت المفاجأة جرأة المنظمة على أن تذهب بلقب "حكيم العرب"، الذي أطلقته في العام الماضي على الملك سلمان، إلى ولي عهد الإمارات، الذي قالت المنظمة إن: "استطلاع الرأي، الذي شارك فيه خمسمائة ألف عربي، يمثلون كل الدول العربية، أسفرعن فوز الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد الإمارات، بلقب "حكيم الأمة".
وبحسب الاستطلاع أيضا فقد فاز الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، بلقب "ملك الإنسانية" (...)، بينما فاز ملك البحرين، حمد بن عيسى، بلقب "أفضل ملك عربي".
إقرأ أيضا: علاقات مصر والسعودية.. محطات من خصام ووئام (إطار زمني)
وفاز السلطان قابوس بن سعيد، بلقب "سلطان السلاطين"، والشيخة فاطمة بنت مبارك بلقب "أم العرب"، والشيخ محمد بن راشد حاكم إمارة أبو ظبي، بلقب "أفضل إمارة عربية".
كما فاز الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع المصري، بلقب "أحسن وزير دفاع عربي"، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري بلقب "أفضل وزير خارجية عربي"، والسفير فؤاد الشناوي "أفضل دبلوماسي عربي في الاتحاد الأوروبي".
ولم تقدم المنظمة تفسيرا لاستبعادها التام للعاهل السعودي من نتائج الاستطلاع، حيث لم تورد اسمه، ولم تذكره مطلقا، على العكس من استطلاعها للعام الماضي، الذي فاز فيه الملك سلمان بلقب "حكيم العرب"، كما وقتها فاز الشيخ محمد بن زايد بلقب أفضل ولي عهد في العالم، وفاز الشيخ عبد الله بن زايد بلقب أحسن وزير خارجية عربي.
ويقول مراقبون ونشطاء إن "منظمة الشعوب والبرلمانات العربية" محسوبة على موالاة رئيس الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، حيث تفخر بأنها "كان لها السبق بإقامة الحركة الشعبية لدعم السيسي هي حركة "نريد السيسى رئيسا لمصر"، عقب انقلابه الدموي بأيام، وتحديدا يوم 13 تموز/ يوليو 2013، التي نادت بترشيح وانتخاب الفريق أول، وزير الدفاع وقتها، عبد الفتاح السيسي، رئيسا لمصر.
وتعتبر المنظمة ثورات الربيع العربي، بحسب موقعها الإلكتروني، "مؤامرة صهيونية أرادت تقسيم الدول العربية"، وتضف ثورة 25 يناير بأنها مؤامرة للانقضاض على مصر، معلنة تأييدها للانقلاب العسكري الدموي، بدعوى أنه "لولا القوات المسلحة المصرية، التي استطاعت بفضل جيش مصر القوى حماية مصر من السقوط لهاوية التقسيم"، وفق بيان لها.
ولا تترك المنظمة فرصة إلا وترسل برقيات تأييد ومؤازرة للسيسي، ويزعم رئيسها أنه يتبع منظمته 18 مجلسا ومنظمة واتحادا، وأنه تم التأسيس لها في20 دولة عربية.
ويرأس المنظمة شخص يدعى عبد العزيزعبد الله، ويلقب نفسه بالدكتور، وغير معروف أي تخصص درسه، كما يلقب نفسه أيضا بالوزير المفوض.