سياسة عربية

عريضة تطالب "فالس" بالاعتذار عن تصريحات مسيئة للمرأة التونسية

أثارت تصريحات مانويل فالس ضجة وسط الشارع التونسي- أرشيفية
شرع نواب في البرلمان التونسي، الاثنين، بجمع توقيعات على عريضة احتجاج ضد التصريحات الأخيرة التي قالها رئيس الوزراء الفرنسي المستقيل، مانويل فالس، في قناة فرنسية عن المرأة التونسية، وطالبوه بالاعتذار عن تلك التصريحات.

وكان فالس قال في برنامج "حوار سياسي" الذي بثته قناة "فرانس 2"، الأسبوع الماضي، إن "تونس وإيران تجبران النساء على ارتداء الحجاب، وأن التونسيات والإيرانيات يحاربن يوميا من أجل نزعه".

وأوضح فالس، المرشح للرئاسة، أنه مع حرية المرأة ومع حرية اختيار ملابسها، مشيرا إلى أنه رغم عدم تقبله "للحجاب المفروض" إلا أنه ليس ضد الحجاب كموروث ثقافي ولكن ضد استعماله لغايات سياسية.

العريضة التي شرع نواب من الأحزاب التقدمية والمدنية وفي مقدمتهم نداء تونس، وآفاق تونس، والوطني الحر والجبهة الشعبية، على التوقيع عليها تطالب مانويل فالس، بالاعتذار علنا عن تصريحاته المسيئة للمرأة التونسية، معتبرينها مغلوطة ومجانبة للصواب في حقها.

من جهتهم، عبر نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي بتونس عن غضبهم من تصريحات "فالس"، وقالوا إن تصريحاته مردودة عليه، وتدل عن جهل كبير بخصوصيات المجتمع التونسي، مؤكدين أن المرأة التونسية لا أحد يجبرها على ارتداء الحجاب كما ادعى، ولا أن تجبر على أمر لا تريده أو غير مقتنعة به.

ونشر النشطاء صورا تظهر نماذج مختلفة لنساء تونسيات لا يرتدين الحجاب، مصحوبة بتعليقات تظهر افتراءات "فالس"، على حد وصفهم.

وقالت الناشطة التونسية رأفة العيادي، في تدوينة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "فالس أثبت هذا المساء أن الحماقة، مثل الإرهاب، ليس لها لا جنسية، لا لون، لا دين ولا حدود لها".


بدوره سخر الإعلامي التونسي ربيع بحوري من تصريحات "فالس" ونشر صورة على حسابه بـ"تويتر" تظهر عددا من النساء التونسيات لا يلبسن الحجاب.