فرض
تنظيم الدولة يوم الاثنين، سيطرته مجددا على الرطبة في غرب
العراق، بعد أقل من يوم على انسحاب مقاتليه من هذه المدينة التي تعد أحد معاقله الرئيسة في محافظة
الأنبار.
وقد انسحب مسلحو التنظيم المتطرف الأحد بالكامل من الرطبة في محافظة الأنبار، باتجاه مدينة القائم على الحدود العراقية السورية، وفقا لما كانت أعلنته مصادر أمنية ومحلية.
وقال ضابط برتبة عميد إن "تنظيم
داعش الإرهابي أعاد سيطرته في الساعات الأولى من صباح اليوم (الاثنين) على مدينة الرطبة، بعد انسحابه منها أمس إلى مدينة القائم".
وأضاف أن "مقاتلي داعش وصلوا من القائم مع دبابات ومدافع وآليات عسكرية وأسلحة وأعتدة"، مشيرا إلى "نشر دبابات ومدافع على مداخل ومخارج الرطبة تحسبا لأي هجوم".
وتابع بأن "قيادات داعش من الأجانب والعرب ليسوا في عداد الذين عادوا مجددا إلى الرطبة هناك، فقط أبناء المدينة المغرر بهم المنتمون لداعش".
من جهته، أكد أحد أعضاء اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، أن "عودة مسلحي التنظيم من أهالي الرطبة هي للسيطرة عليها من جديد".
بدوره، أكد قائمقام الرطبة عماد أحمد، عودة
الجهاديين، مشيرا إلى أن "داعش أوهم أهالي الرطبة بانسحابه، وعاد بعد 12 ساعة لاستعادة السيطرة على المدينة".
وكان أحمد أبدى أمس شكوكه حيال الانسحاب قائلا: "ربما يريد داعش أن يوهم أهالي الرطبة بأنه انسحب بهدف التعرف على الخلايا النائمة من أهالي المدينة المتعاونين مع القوات الأمنية".
وكانت مصادر عسكرية حذرت أمس من التقدم سريعا لاستعادة السيطرة على الرطبة، البعيدة عن المقرات الرئيسة للقوات العراقية، كون ذلك يتطلب خطة مسبقة وموافقة القيادة العامة للقوات المسلحة.