أعلنت زوجة المدون السعودي
رائف بدوي الثلاثاء، أن زوجها قد يخضع في غضون ساعات لجلسة
جلد جديدة في سجنه بالسعودية، حيث يقضي عقوبة بالسجن لعشر سنوات والجلد ألف جلدة بتهمة الإساءة للإسلام.
وقالت إنصاف حيدر اللاجئة في كندا، إن السلطات
السعودية "أعطت الضوء الأخضر لاستئناف جلد رائف بدوي"، ولكن هذه المرة داخل السجن وليس في ساحة عامة.
وبدوي المسجون منذ 2012، يعدّ بحسب ناشطين ليبراليين وأطراف غربية، مدافعا عن "حرية التعبير"، وقد شارك في تأسيس موقع "الشبكة الليبرالية"، وحاز جائزة جمعية "مراسلون بلا حدود" للعام 2014 عن حرية التعبير.
واعتقل بدوي في حزيران/ يونيو 2012 وحكم عليه في أيار/ مايو 2014، بالسجن عشر سنوات وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا بواقع 50 جلدة أسبوعيا.
ونفذ الحكم بأول خمسين جلدة أمام مسجد الجفالي في جدة في 9 كانون الثاني/ يناير، ولكن مذاك لم تستأنف جلسات الجلد لدواع صحية أولا، ثم لأسباب لم يتم توضيحها.
وأبدت زوجة بدوي في بيانها استغرابها لقرار السلطات استئناف جلده، رغم أن قضيته ما زالت قيد النظر أمام المحكمة العليا السعودية.
وقالت: "أناشد جلالة الملك سلمان إظهار الرحمة بإنهاء محنة زوجي والعفو عنه" وأن يسمح له بأن يغادر إلى كندا كي يجتمع مجددا بأطفاله الثلاثة الذين لم يروه منذ أربع سنوات.
وتقيم حيدر في شيربروك (150 شرق مونتريال) مع أطفالها الثلاثة وهم بنتان وصبي.
وكانت حكومة مقاطعة كيبك فتحت في حزيران/ يونيو ملف هجرة للمدون السعودي.
وذكّرت حيدر، رئيس وزراء كندا المنتخب جاستن ترودو، بالوعد الذي قطعه قبل انتخابه بأن يطرح قضية رائف بدوي مع السلطات السعودية.
وعلى أثر الحكم على بدوي صدرت ردود فعل دولية عديدة منددة بالحكم، إلا أن المملكة تمسكت بهذا الحكم ونددت بردود الفعل المنتقدة.
وكانت الولايات المتحدة دعت السعودية إلى "إلغاء العقوبة الوحشية" ضد بدوي، في حين وصف الاتحاد الأوروبي الحكم بأنه "غير مقبول" و"مناف للكرامة البشرية"، بينما حذرت منظمة العفو الدولية من استئناف تنفيذ هذه العقوبة "الوحشية واللاإنسانية".