صحافة إسرائيلية

يديعوت تتهم قطر بشراء أصوات لتعليق عضوية إسرائيل في "فيفا"

قدم الاتحاد الفلسطيني طلب مشروع تعليق عضوية إسرائيل في "فيفا" - أرشيفية
اتهمت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، الخميس، دولة قطر بأنها تسعى لشراء الأصوات في مؤتمر "فيفا" لتعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد العالمي لكرة القدم.

ويصوت مندوبون من اتحادات كرة القدم من كل العالم، الخميس، في مؤتمر "فيفا"، حول مشروع تعليق عضوية إسرائيل وفرقها في مباريات كرة القدم، الذي اقترحه الاتحاد الفلسطيني.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في تقرير لها إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تخوض خلف الكواليس جهودا دبلوماسية عالمية، لمنع تعليق عضوية إسرائيل وتقليص إنجاز الفلسطينيين المتمثل بمجرد إجراء التصويت. 

وذكرت الصحيفة فضيحة الفساد الأخيرة، خصوصا أن الاتحاد العالمي لكرة القدم اشتهر في قضايا فساد عديدة خلال السنوات الماضية، أهم ملامحها الرشاوى التي تقدم للاتحادات الأهلية، مشيرة إلى الاتهامات الموجهة إلى قطر، بأنها قدمت الرشاوى لحصولها على استضافة مونديال 2022، تثير مخاوف الإسرائيليين من أنها قد تلجأ إلى الأسلوب ذاته من أجل الحصول على التصويت اللازم لتعليق عضوية إسرائيل في "فيفا".

وتساءلت: "من يضمن لنا ألا تتم شراء الأصوات في التصويت على تعليق عضوية إسرائيل؟ نحن نخاف أن تكون قطر، التي تدور ادعاءات بانها اشترت استضافة المونديال في 2022، تدفع الآن المال للدول كي تصوت في صالح الفلسطينيين"، على حد قولها.

وادعت أن الاعتقالات الأخيرة في قضايا فساد في "فيفا"، يحتمل "أنها كانت تستهدف المس بإسرائيل أيضا، إلى جانب فضائح الفساد في الغرف المغلقة".
 
وتتوقع الصحيفة أن تؤدي تداعيات الفضيحة الجديدة لاحقا إلى التحقيق مع رئيس الاتحاد جوزيف بلاتر. غير أن هذه الشبهات وسلسلة الاعتقالات على الأراضي السويسرية لن تمنع افتتاح مؤتمر "فيفا"، والتصويت المتوقع على الطلب الفلسطيني لتعليق مشاركة إسرائيل في كل النشاطات.
 
ويستند الطلب الذي رفعه اتحاد كرة القدم الفلسطيني إلى أن الرياضيين الفلسطينيين والعتاد الرياضي لا يحظى أي منهما بحرية الحركة في معابر الحدود، وهكذا فإن الاحتلال الإسرائيلي يمس عمليا بكرة القدم الفلسطينية. 

يشار إلى أن "فيفا"، بصفته الجسم الذي يوحد اتحادات كرة القدم في أرجاء العالم، لا يعنى على الإطلاق بالجوانب السياسية، لا سيما النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا تنطبق صلاحياته إلا على الأضرار بحق حرية اللعب، ولكن كون الحديث يدور عن تصويت هام لمنظمة دولية على طلب فلسطيني لاتخاذ عقوبات ضد إسرائيل، فإن الفلسطينيين يرون في ذلك إنجازا.
 
ويخشى الإسرائيليون من أن يعد تعليق عضوية إسرائيل في "فيفا" نقطة انكسار دبلوماسية، ولهذا فإنهم يستعدون للكفاح ضده، وفق الصحيفة. 

وترى الصحيفة أن احتمالات قبول الطلب الفلسطيني ليست عالية، وذلك لأن الفلسطينيين مطالبون بأن يحصلوا لهذا الغرض على تأييد ما لا يقل عن 75 في المئة من بين 209 اتحادات، هي الأعضاء في المنظمة، موضحة أن معظمها ستقف إلى جانب إسرائيل أو على الأقل لن تسارع إلى تأييد مثل هذه الخطوة الشاذة. 

ومع ذلك، فإن إسرائيل لا تريد مجرد التصويت على ذلك وتسعى لمنعه، وكشفت أن الموضوع طرح في لقاء رئيس الاتحاد بلاتر ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي.
 
اتفاق نتنياهو وبلاتر

روى بلاتر الأربعاء أنه توصل إلى اتفاق مع نتنياهو على أربعة بنود، هي "منح شهادات عبور حرة للرياضيين، وللحكام وللمتفرغين الرياضيين الذين يسكنون في غزة وفي الضفة الغربية، تبعا للفحص الإسرائيلي، والإعفاء من الجمارك لكل عتاد رياضي يصل إلى الاتحاد الفلسطيني؛ وإقامة ملاعب في السلطة الفلسطينية في غزة من خلال لجنة مشتركة".

واتفق الطرفان على تشكيل لجنة تبحث في الخلافات التي تنشأ في المستقبل. ومع ذلك، فقد رفض الاحتلال الإسرائيلي الطلب الفلسطيني الخامس الذي تضمن تجميد نشاط فرق إسرائيلية تعمل خلف الخط الأخضر. وبحسب التقديرات، فإنه طالما لم يتحقق حل وسط شامل بين الأطراف، فإن الفلسطينيين لن يسحبوا طلبهم، وسيسيرون فيه إلى النهاية.
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله: "تلقينا وعودا جد طيبة من الدول، بحيث تعارض الاقتراح الفلسطيني، ولكننا نأخذ بهذه الوعود بضمانة محدودة، فدائما هناك تخوف من أن تصوت الدول وفق ما تأمرها الاتحادات الإقليمية".