ملفات وتقارير

بلاغ لاعتقال نجل مرسي.. وتوجه لملاحقة القرضاوي دوليا

وجهت لأسامة محمد مرسي جرائم سب وإهانة السيسي والسلطة القضائية - أ ف ب
تلقى النائب العام في مصر، المستشار هشام بركات، بلاغا يطالب بضبط وإحضار أسامة محمد مرسي، بتهمة مهاجمة القضاء في مصر، والتحريض على أعمال عنف ضد مؤسسات الدولة، فيما ذكرت تقارير صحفية أن السلطات المصرية شرعت في إرسال مذكرة للإنتربول الدولي، تطالب بالقبض على رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور يوسف القرضاوي.
 
فقد قدم ائتلاف مقرب من السيسي، يسمى "دعم صندوق تحيا مصر"، بلاغا إلى النائب العام، الأحد، ضد نجل الرئيس محمد مرسي، يتهمه ارتكاب "جرائم سب وإهانة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسلطة القضائية، والتحريض على القضاة، وأعضاء النيابة العامة"، وفق البلاغ.
 
وقال الأمين العام للائتلاف، طارق محمود، إن تصريحات أسامة محمد مرسي، في أعقاب صدور الحكم بإحالة أوراق والده إلى المفتي، التي أدلى بها لقنوات إخوانية، وفي تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت تحريضا على مؤسسات الدولة، ومهاجمة القضاء.
 
ونص البلاغ على أنه بتاريخ السبت 16 أيار/ مايو الجاري، قام أسامة مرسي العياط، في مداخلة هاتفية على قناة "الشرق" الإخوانية، بمهاجمة القضاء المصري، ووصفه بالقضاء الفاسد الإرهابي، وتناولت المداخلة سبابا ضد مؤسسات الدولة، والتحريض على ممارسة أعمال عنف، وترويع للمواطنين، وذلك بمناسبة صدور حكم قضائي بإعدام محمد مرسي.
 
وأضاف طارق محمود، في بلاغه، أن أسامة محمد مرسي، المقدم ضده البلاغ، قام بنشر تدوينة  له أيضا، تحت عنوان "مسرحية القضاء المصرى"، بدأت بقوله: "دعواتكم لوالدي المظلوم..  الله يفرج عنه"، وتلا  ذلك تدوينة أخرى احتوت على: "منكم لله يا مجرمين مصر.. منكم لله..  منك لله.. يا سيسي يا مجرم".
 
وطالب محمود، في الختام، بالتحقيق بصورة فورية وعاجلة في البلاغ، وإصدار أمر فوري وعاجل بضبط وإحضار المقدم ضده البلاغ، لارتكابه جرائم سب وإهانة رئيس الدولة، والسلطة القضائية، والتحريض على  القضاة وأعضاء النيابة العامة، وهي الجرائم المؤثمة قانونا، وفق زعمه.
 
وطالب بإصدار قرار فوري وعاجل بمنع المقدم ضده البلاغ من السفر، وإدراج اسمه على قوائم الممنوعين من السفر.
 
وفي سياق متصل، طالب الإعلامي المقرب من السيسي "أحمد موسى" الجهات الأمنية بسرعة إلقاء القبض على أسامة مرسي، وابنة المهندس خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان.
 
وقال موسى -خلال برنامجه "على مسؤوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد" الأحد- إن "ابن المعزول يهدد مصر، ويؤكد استمرار العمليات الإرهابية، واستهداف ضباط الشرطة، والقوات المسلحة، والقضاة".
 
ووصف موسى نجل مرسي (أسامة) بالجاسوس، ناعتا إياه بألفاظ بذيئة على الهواء مباشرة.
 
تهديد بملاحقة الدكتور القرضاوي
 
في سياق متصل، أكد مصدر قضائي مصري، أنه تم إرسال مذكرة للإنتربول الدولي السبت، للقبض على الدكتور يوسف القرضاوي، وتسليمه للسلطات المصرية، لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه.
 
وأضاف المصدر -وفقا لصحيفة "اليوم السابع"- أن الإنتربول المصري سيجدد نشرته الحمراء لملاحقة العناصر الإخوانية الهاربة خارج مصر ممن شملهم قرار المحكمة بإحالة أوراقهم إلى المفتي في قضيتي الهروب الكبير والتخابر مع حماس، سواء كانوا يحملون الجنسية المصرية أم جنسيات أخرى، للقبض عليهم.
 
ومن جهته، قال عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة السابق، الدكتور محمود كبيش، إن قطر سترفض تسليم الدكتور القرضاوي حال صدور حكم عليه بالإعدام في قضية "الهروب من سجن وادي النطرون".
 
وأضاف كبيش، في تصريحات صحفية، الأحد، أنه وفقا للقوانين الدولية فيجب أن تسلم قطر القرضاوي بمجرد الحكم عليه، لكن قطر لن تعترف بهذا القانون، وسترفض تسليمه.
 
وأشار إلى أن مصر لا يمكنها مطالبة الدول بتسليم القرضاوي إلا بعد صدور حكم ضده، مضيفا أن تحويل أوراقه للمفتي لا يزال قرارا، وليس حكما.
 
ومن جهته، قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وهو هيئة حكومية، مختار نوح، إنه بعد صدور حكم على الدكتور القرضاوي ستطلب مصر من كل الدول العربية الصديقة تسليمه، وكذلك تجديد المطالبة للإنتربول الدولي بالقبض على رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وكان الداعية الإسلامي أصدر بيانا للرد على الحكم الصادر ضده، فوصفه بأنه محاولة لتصفية المعارضين، قائلا: "لم أزر وادي النطرون في حياتي كلها". واستغرب الاتهامات الموجهة إليه بضلوعه في القضية، مؤكدا أنه كان في قطر في ذلك الوقت.
 
واستطرد: "أتساءل كما يتساءل غيري: لماذا يحققون في اقتحام هذا السجن وحده، ولا يحققون في اقتحام بقية السجون؟".
 
وكانت محكمة جنايات القاهرة حددت جلسة النطق بالحكم في القضية في الثاني من حزيران/ يونيو المقبل، وذلك بعد ورود رأي المفتي إليها.