أعلن الأكاديمي والمعارض السعودي البارز
كساب العتيبي، أمس الإثنين، عودته إلى بلاده بعد 20 عاما قضاها في بريطانيا.
وكتب العتيبي في حسابه على موقع "تويتر": "بعد 20 سنة من الغُربة أجد نفسي في طريقي إلى الرياض. 20 عاما من النجاحات والإخفاقات والذكريات. عائدٌ لوطني ووالدتي".
وأثار قرار كساب العتيبي العودة لبلده ردود فعل متباينة بين المغردين السعوديين، حيث رحب العديد منهم بالمعارض الذي لطالما هاجم حكومة بلاده واتهمها بالخضوع للغرب.
بينما حذر معارضون من أن العتيبي عاد بصفقة مع النظام السعودي تخلى بموجبها عن أفكاره التي مكث في بريطانيا 20 عاما لأجلها، لا سيما ملف المعتقلين الذي طالب بإغلاقه قبل أي حوار بين المعارضة والحكومة.
يشار إلى أن كساب العتيبي كان من أوائل المنضمين للجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية التي أسسها محمد المسعري، وسعد الفقيه إلا أنه لم يمكث طويلا معهم قبل أن يترك اللجنة لبعض الخلافات.
وبالرغم من تهجمه على
الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلا أن العتيبي لا يعتبر معارضا لوجود النظام السعودي من الأساس مثل المسعري، والفقيه والتنظيمات الجهادية، حيث اقتصرت معارضته على المطالبة بالحقوق المدنية، وإصلاح هيكل النظام، دون معارضته لمسمى الدولة بـ"
السعودية".
ويحمل العتيبي شهادة الماجستير في الترجمة واللغات من بريطانيا، وشهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من بريطانيا أيضا، وشارك في العديد من اللقاءات التلفزيونية على عدة قنوات.
وبرز اسم العتيبي بشكل لافت في ثورات الربيع العربي، حيث نشط حسابه على موقع "تويتر" المتابع من قبل 247 ألفا بتغريداته المؤيدة للثورات والساخطة على الحكام، لا سيما صناع القرار في الإمارات العربية المتحدة، الذين يتهمهم العتيبي بالمسؤولية التامة عن إفساد الثورات، ومحاربة الإصلاح أينما حل، وفق قوله.
ويعد العتيبي من أبرز المدافعين عن الرئيس المصري محمد مرسي، وهو الأمر الذي دعاه للوقوف بجانب دولة قطر وتأييدها إبان خلافات الأخيرة مع السعودية والإمارات والبحرين.
يذكر أن كساب العتيبي بدأ بالتقليل من حدة تغريداته تجاه النظام السعودي نهاية العام الماضي بالتزامن مع قرار وزير الداخلية محمد بن نايف بنقل والده بطائرة خاصة لتلقي العلاج من مدينة الجوف إلى العاصمة الرياض، وهو الأمر الذي دعا المعارض البارز لشكر الأمير الذي لطالما وجه له سهام نقده، وقام إثر ذلك حذف جميع التغريدات التي شتم من خلالها الأسرة الحاكمة.