تأثّرت تسع مصاف كبيرة في الولايات المتحدة، تملك بعضها المجموعة البريطانية "رويال داتش شل"، الاثنين، جرّاء
إضراب الموظفين الذين يطالبون بتحسين رواتبهم.
ودعت نقابة "يونايتد ستيل ووركرز"، الأحد، الموظفين البالغ عددهم 38 ألفا في تسع مصاف، خمس منها في تكساس (جنوبا)، إلى التوقف عن العمل للحصول على رواتب أفضل، ومزيد من الأمن الوظيفي، بحسب ما جاء في بيان.
وبدأ تنفيذ الإشعار بالإضراب قرابة الساعة (12:01 بالتوقيت المحلي)، الأحد.
وتمثل المصافي المعنية 10 في المئة من
الطاقة الأمريكية في المشتقات
النفطية، وفقا للأرقام الرسمية.
والشركات الأربع التي تقوم بأعمال التكرير، تؤكد انه لن يحصل شح في المنتجات، لأنها تعتزم اللجوء إلى موظفين غير منتسبين إلى النقابة، لمواصلة توفير الإمدادات لمحطات توزيع البنزين.
وقالت مجموعة تيسورو، إحدى الشركات التي تتولى التكرير: "أصبنا بخيبة بسبب المساومة التي تتبعها نقابة يونايتد ستيل ووركرز، التي قرّرت الإضراب في أوج التفاوض"، مؤكدة أنها تفاوضت "بحسن نية".
وعدّت الشركة أن بإمكانها مواصلة العمل "في كل أمان"، و"ستلبي طلب المستهلكين حتى الوصول إلى اتفاق مع النقابة".
ويأتي الإشعار بالإضراب بعد فشل مفاوضات استمرت ثلاثة أيام بين النقابة والشركات الأربع (شل وليوندل بازل وماراتون وتيسورو)، التي تستغل المصافي التسع المعنية.
والبريطانية شل، هي التي تتولى المفاوضات باسم إدارات الشركات. ولم تدل شل بأي تعليق حتى الآن.
ويبحث الطرفان اتفاقا وطنيا يغطي ساعات العمل بعد انتهاء العمل، بعقد سابق في 31 كانون الثاني/يناير الماضي.
ورفضت النقابة حتى الآن الاقتراحات التي قدمتها إدارات الشركات، وتعتزم توسيع الإضراب ليشمل مصافي أخرى، إذا لم يتم التوصل إلى حل.
وتقول "يونايتد ستيل ووركرز" إنها تمثل موظفين في 65 مصفاة، بينها "أكسون موبيل" و"شيفرون" اللتان تعدان 64 في المئة من الطاقة الأمريكية.
وتأتي هذه التهديدات في أوج تدهور سعر النفط، ما يلقي بثقله على الامتيازات التي ترغب الإدارات في منحها، بحسب المراقبين.