قالت وكالة الأنباء
السعودية نقلاً عن بيان للديوان الملكي اليوم الجمعة إن الملك عبد الله يعالج من التهاب رئوي، وإن حالته مستقرة بعدما خضع لوضع أنبوب مؤقتاً يساعده على التنفس.
يأتي هذا الإعلان بعد يومين من إعلان الديوان الملكي دخول العاهل السعودي، مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، لإجراء بعض الفحوصات الطبية.
ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل بشأن
صحة العاهل السعودي.
وكان الديوان الملكي السعودي أصدر، الأربعاء الماضي، بياناً قال فيه: "دخل خادم الحرمين الشريفين
الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود هذا، اليوم الأربعاء، مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض لإجراء بعض الفحوصات الطبية".
وأجرى العاهل السعودي، في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، عملية جراحية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، لتثبيت رابط بفقرات الظهر بعد أن اكتشف الأطباء وجود تراخٍ به.
ومنذ إجراء العملية يغيب العاهل السعودي عن أي مناسبات رسمية خارج المملكة، كان آخرها القمة الخليجية في الدوحة يوم 9 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وصار ولي العهد السعودي يترأس غالبية جلسات مجلس الوزراء بالمملكة.
والعملية الجراحية الأخيرة هي رابع عملية جراحية للملك في السعودية خلال عامين، وسبق أن أجرى عملية جراحية مماثلة في المستشفى نفسه لإعادة تثبيت تراخي الرابط المثبت حول الفقرة الثالثة في أسفل الظهر في تشرين الأول/ أكتوبر 2011.
ونشرت وسائل إعلام غربية صورة ظهر فيها أنبوب تنفس رفيع، يخرج من أنف العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، بينما كان يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم 28 آذار/ مارس الماضي، وهي صورة أثارت تكهنات بشأن تدهور كبير في صحة العاهل السعودي، واحتمال تنحيه عن الحكم نظراً لحالته الصحية.
وربطت التكهنات ذلك بإصدار العاهل السعودي يوم 27 آذار/ مارس الماضي، قراراً بتولي أخيه غير الشقيق الأمير مقرن بن عبد العزيز (69 عاماً) ولياً لولي العهد الحالي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، على أن "يبايع ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد".
لكن آنذاك نفت مصادر سعودية نية الملك، الذي يتولى الحكم منذ عام 2005، التنحي عن الحكم، معتبرة أنه لا يزال قادراً على إدارة دفة الحكم، بحسب وسائل إعلام خليجية.