قالت وكالة "فارس"
الإيرانية للأنباء الثلاثاء، إن
أجهزة الأمن الإيرانية اعتقلت عدة أشخاص يشتبه بأنهم
جواسيس في إقليم بوشهر الجنوبي حيث تقع أول محطة كهرباء نووية في البلاد.
وأشارت إيران مرارا إلى علامات على مؤامرات لتخريب برنامجها النووي الذي تخشى القوى العالمية من أنه قد يستخدم في تطوير قدرات لصنع قنبلة نووية، وأن تلك الدول تسعى لتقليص البرنامج من خلال مفاوضات تجرى على مستوى عال والحصول على مهلة للتوصل إلى اتفاق تنتهي في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وتقول الجمهورية الإسلامية إنها تطور
الطاقة النووية للاستخدام فقط في توليد الكهرباء والأغراض الطبية.
وقال وزير الاستخبارات محمود علوي علوي لوكالة فارس للأنباء دون أن يخوض في تفاصيل: "بفضل يقظة قوات وزارة الاستخبارات التي تراقب تحركات أجهزة المخابرات الأجنبية تم اعتقال بعض العملاء الذين كانوا يزمعون المراقبة وجمع معلومات مخابراتية لصالح أجانب".
وقال إن إقليم بوشهر هو محور إيران النووي ولذلك فإن "له مكانة خاصة على المستوى الوطني".
ورغم أن الغرب يشتبه في أن إيران تحاول تطوير وسائل لتجميع سلاح نووي وراء واجهة برنامج مدني للطاقة الذرية، فإن الدول الغربية لا تعتبر محطة الكهرباء النووية في بوشهر التي أقامتها روسيا في حد ذاتها تنطوي على مخاطر انتشار خطير.
وفي عام 2010 تم تعطيل منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران مؤقتا بفيروس عرف باسم "ستاكسنت" الذي يعتقد على نطاق واسع أنه تم تطويره بمعرفة الولايات المتحدة وإسرائيل، وإن كانت لم تعلن أي دولة مسؤوليتها عنه.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مسؤول كبير قوله إنه في آذار/ مارس هذا العام تعرضت مضخات في مفاعل "أراك" النووي في إيران لمحاولة تخريب فاشلة. وينظر الغرب إلى هذا المفاعل على أنه مصدر محتمل للبلوتونيوم قد يستخدم في صناعة قنابل نووية.
وتحاول إيران والقوى العالمية التفاوض على نهاية لمواجهة مستمرة منذ عشر سنوات أدت إلى عقوبات أضرت بالاقتصاد فرضت على الجمهورية الإسلامية. وهذه الدول هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
ولم يعرف بعد ما إذا كان الجانبان سيلتزمان بمهلة تنتهي في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، للتوصل إلى اتفاق يقلص قدرات طهران النووية ويزيل احتمال صنع قنابل مقابل رفع تدريجي لجميع العقوبات.