أعلنت السفارة الأمريكية في بغداد، أن واشنطن سلمت
العراق 15 مليون قطعة ذخيرة وآلاف قذائف المدفعية والدبابات والصواريخ، مشيرة إلى أنها ماضية في تسليم العراق، دبابات وطائرات "إف 16" و"أباتشي".
وقال مدير التنسيق الأمني في السفارة الأمريكية في بغداد ميك بدناريك في لقاء بعدد من وسائل الإعلام: خلال الأشهر الماضية وصلت للعراق 15 مليون قطعة ذخيرة متنوعة و10 آلاف قذيفة دبابة ومدفعية و1000 صاروخ طراز هيل فاير".
وأكد بدناريك على أن الولايات المتحدة "ستستمر في جهودها لبيع الأسلحة إلى العراق ومنها دبابات وطائرات أباتشي، وإف 16"، مشيرا إلى أن عقود هذه الأسلحة "ستنفذ خلال الأشهر والسنوات المقبلة".
وأضاف بدرناريك "هناك طائرتين إف 16 جاهزتين للتسليم للعراق وبانتظار تحسن الوضع الأمني قرب قاعدة بلد الجوية المقرر أن تكون مقرا لهذه الطائرات لتسليمها للعراق، مشيرا إلى أن 12 طيارا عراقيا يتدربون في الولايات المتحدة على قيادة هذه الطائرات.
وأوضح مدير التنسيق الأمني في السفارة الأمريكية في بغداد إلى إنه سيتم زيادة عدد المستشارين الأمريكيين الذين يقدمون المشورة الأمنية في العراق إلا أنه لم يحدد حجم عددهم أو جدول التحاقهم.
وأعلنت مصادر في
البيشمركة (القوات النظامية لإقليم شمال العراق) بدء توزيع أسلحة أمريكية وفرنسية وصلت مؤخرا للإقليم على جميع مقاتيلها في مواجهة "تنظيم الدولة الإسلامية" الشهير بـ"
داعش"، متوقعة "تغيير ميزان القوى" إلى صالحهم.
وقالت مصادر من البيشمركة (وهي بدرجة وزارة دفاع للإقليم) طلبت عدم الكشف عن أسمائها إن "الأسلحة التي وصلت إلى الإقليم يتم توزيعها على قوات البيشمركة،" موضحا أن دفعة أسلحة أمريكية وصلت الثلاثاء الماضي ودفعة أخرى فرنسية وصلت الأربعاء.
وشددت البيشمركة، بحسب المصادر، على أنه "سيتم تعزيز الجبهات القتالية وسيتم توزيع تلك الأسلحة الأمريكية والفرنسية على كافة القوات التي تقاتل دفاعا عن (إقليم شمال العراق) ودون التمييز،" مشددة على أن "وزارة البيشمركة نفسها ستشرف على عملية التوزيع."
ولم تكشف المصادر عن كميات ونوعية تلك الأسلحة مكتفية بالقول "من المقرر أن تصل دفعات أخرى في المستقبل القريب، وتحتوي على أسلحة مختلفة، وهي كفيلة بتغيير ميزان القوى في التسليح في صالح البيشمركة لمواجهة مسلحي داعش".
وكانت دول، أمريكا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا وبعض دول أخرى أبدت استعدادها لتقديم أسلحة إلى إقليم شمال العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي بسبب الأحداث الأخيرة منذ شهرين في شمال وغرب العراق.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم (شمال) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.