عبرت مجموعة من المنظمات والجمعيات التعليمية والإعلامية والعاملة في مجال
حقوق الإنسان والداعمة للقضية السورية في بريطانيا، عن مخاوفها من قرار
الحكومة البريطانية إعادة فتح السفارة البريطانية في لندن.
وجاء في رسالة مفتوحه وجهتها هذه الجمعيات لحكومة رئيس الوزراء ديفيد
كاميرون ونشرت في جريدة "الغارديان": "كداعمين لكفاح الشعب السوري من أجل الحرية والديمقراطية، نعبر عن قلقنا من قرار الحكومة البريطانية إعادة العلاقات الدبلوماسية مع
إيران كرد على الأزمة العراقية".
وورد فيها كذلك، أن "هناك خطرا عظيما من أن تجد (إيران) في هذا رخصة لتوسيع تدخلها في سوريا ودعمها لوكيلها هناك- النظام السوري- الذي لم يكن ليبقى في السلطة لولا الدعم الإيراني".
وذكرت الرسالة أن "هناك آلافا من قوات الحرس الثوري الإيراني وميليشيات الباسيج الناشطة في القتال إلى جانب النظام السوري، بالإضافة إلى وكلاء إيران، حزب الله والميليشيات الشيعية".
وقال الموقعون على الرسالة: "أن تتحالف مع إيران لمواجهة
داعش هو مدعاة للسخرية في ظل وجود العديد من الأدلة التي تظهر تعاونا بين النظام السوري وداعش، حيث تقوم قوات الأسد الجوية بالغارات على المدنيين والمدارس والأسواق والمستشفيات بدون رحمة، ولكنها تتجنب الهجوم على مقر داعش الضخم في مدينة الرقة حتى اندلاع الأزمة العراقية".
ويتهم الموقعون النظام بأنه يلعب لعبة الحرب الخفية، إذ "يقوم النظام السوري بلعب لعبة الظلال، فيساعد في صعود داعش لإضعاف المعارضة الديمقراطية وتقوية مزاعمه على أنه حاجز ضد "الإرهاب" ويتم قبول إيران حليفة في القتال ضد داعش، كنوع من الخداع".
ومن الموقعين على الرسالة: بيتر تاتشل الناشط في مجال حقوق الإنسان، وهيثم الحموي مدير "إعادة بناء المجتمع"، وريم الأصيل، وآدم بارنيت الناشط الصحافي، وجيمس بلودوورث مدير "ليفت فوت فورورد"، ومارك بوثوريود من الشبكة الدولية لليسار، وساشا كرو مؤسس مشروع حماية اللاجئين العراقيين والسوريين، ونعومي فويل الكاتبة والمنسقة في مجموعة كتاب بريطانيين للدفاع عن فلسطين، وكريستين غيلمور من مجموعة أصدقاء سوريا في ليدز، وبراونين غريفث الكاتبة والناشطة، وجولييت هاركين المحاضرة في جامعة إيست أنغليا، وروبين ياسين الكاتب والمؤلف ومحرر مجلة "كريتكال مسلم"، وتهامينا قازي الناشطة الحقوقية، ومريم نمازي من حركة "فتنة" لتحرير المرأة وحقوقها المتساوية- وهي حركة تكافح ضد التمييز ضد المرأة في إيران، وماري ريزو الكاتبة والمترجمة، وفاربروز بويا من الحزب الشيوعي الإيراني، ونامة شام وهي جماعة ضغط، وبريان سلوكوك الناشط السياسي والمدون في الشأن السوري، وديفيد سانت فينسينت المشارك في سلسلة كتب ناشيونال جيوغرافيك، ولوك ستونتون من حركة التضامن مع سوريا في ميرسي سايد.