أفادت سلطات الاحتلال
الإسرائيلي بفقدان آثار
مستوطن يهودي منذ الاثنين 10/2/2014، في الضفة الغربية، وذلك في الوقت الذي تحذّر فيه أجهزة الأمن الإسرائيلية من تعرض مستوطنين أو جنود لعمليات أسر من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة.
وطلبت أجهزة الأمن الإسرائيلية أي مساعدة في أعمال البحث عن المستوطن كوبي دايان (38 عاما)، من سكان مستعمرة "معاليه ادوميم" كبرى المستوطنات اليهودية المقامة على أراضي المستوطنين اليهود بالضفة الغربية، والقريبة من مدينة القدس المحتلة، الذي اختفت آثاره بعد أن غادر منزله متوجها، كما يبدو، إلى مدينة القدس المحتلة، حيث نشرت أوصافه في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
يذكر أن معطيات إسرائيلية تشير إلى أن أكثر من أربعين محاولة قام بها الفلسطينيون خلال العام الماضي لأسر جنود إسرائيليين ومستوطنين يهود في الضفة الغربية، بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين أسوة بما جرى بالجندي جلعاد شاليط وصفقة التبادل، التي أفرج عنه من خلالها أواخر عام 2011، مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني.
وتسود مخاوف لدى القيادة العسكرية الإسرائيلية من محاولات أسر جنود ومستوطنين لعقد المزيد من صفقات التبادل، لافتا إلى أن التحقيقات في مقتل ضابط إسرائيلي قبل نحو أربعة أشهر قرب قلقيلية من قبل مواطن فلسطيني كان ينوي مبادلته بشقيقه القابع في معتقلات الاحتلال، أظهرت ولعا ورغبة فلسطينية في خطف الجنود لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين، وأن هذه الرغبة لا تقتصر على الفصائل والتنظيمات العسكرية الفلسطينية، وإنما توسعت لتشمل الأفراد، وهو ما يعتبره الجيش الإسرائيلي بمثابة "تهديد استراتيجي وتحد خطير" يسعى لمجابهته.