تجمع، مساء الاثنين، عدد من المواطنين
التونسيين في ساحة القصبة بالعاصمة تونس أمام قصر الحكومة وأمام المسرح البلدي بشارع بورقيبة لإحياء الذكرى الثالثة لاندلاع شرارة
الثورة في سيدي بوزيد عندما أقدم محمد البوعزيزي على إضرام النار في جسده احتجاجا على إهانته من قبل الشرطة.
وأوقد المجتمعون في ساحة القصبة الشموع، وكتبوا بها "الثورة مستمرة".
كما تليت سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة، وهتف الحاضرون بنشيد الثورة "حماة الحمى".
ويبدو من خلال الأهازيج التي رددها المجتمعون في ساحة القصبة أن أغلبهم من أنصار حركة النهضة أو المتعاطفين معها رغم أنه لم تصدر عن حركة النهضة أي دعوة رسمية لإحياء هذه التظاهرة.
يذكر أن ثمة تراجعًا، بحسب متابعين، من قبل المحسوبين على حركة النهضة عن المشاركة في التظاهرات التي جرت منذ أيام الدعوة إليها على الصفحات التي يديرها ناشطون في حركة النهضة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأفاد الشاب خليل البرعومي، الناشط في شباب حركة النهضة، لوكالة الأناضول، أن "قيادة الحركة في مدينة تونس تراجعت عن الدعوة إلى إحياء ليلة اندلاع الثورة لمخاطر أمنية محتملة".
وكانت محافظة بوزيد التونسية قد شهدت واقعة إضرام البائع التونسي محمد بوعزيزي النار في نفسه ووفاته في 17 ديسمبر/ كانون الأول عام 2010 والتي كانت الشرارة التي أشعلت الاحتجاجات الشعبية في تونس والتي أنهت حكم الرئيس السابق وين العابدين بن علي في 14 يناير/ كانون الثاني 2011، أعقبها بعد ذلك ثورات الربيع العربي في مصر وليبيا واليمن وسوريا.