سياسة دولية

اليمين المتطرف في سويسرا يعترض على قواعد الشنغن الجديدة

تحث المبادرة على مراقبة الأشخاص الذين يدخلون سويسرا على الحدود بشكل منهجي- جيتي
أطلق رئيس حزب "يو دي سي" السويسري اليميني المتطرّف٬ أكبر قوّة سياسيّة في البلاد، مارسيل ديتلينغ، مبادرة شعبية تحت اسم "حماية الحدود"٬ من أجل إعادة النظر في اتفاقات شنغن.

وحسب ما ذكرت وكالة كيستون إيه تي إس السويسرية للأنباء٬ فسيجرى استفتاء شعبي على المبادرة التي سُمّيت "وقف الانتهاكات في مسائل اللجوء"، - مبادرة لحماية الحدود - بعدما أقرها مندوبو الحزب بالإجماع خلال اجتماع في مدينة بازل.

ونقلت الوكالة عن مارسيل ديتلينغ قوله: "فقدنا السيطرة على حدودنا منذ فترة طويلة، ولم نعد نعرف من يدخل بلادنا٬ وبحماية حدودنا نحمي وطننا".

وأضاف أن "الحدود لم تعد محمية وأن فوضى اللجوء مستمرة بلا توقف يرافقها ارتفاع في معدلات الجريمة".

ويحث النص الذي أُقرَ السبت أن تتم مراقبة الأشخاص الذين يدخلون سويسرا على الحدود بشكل منهجي، وهو إجراء يتعارض مع التزامات سويسرا الدولية، ولا سيما اتفاقات شنغن ودبلن، التي ترعى حرية التنقل بين الدول الأعضاء.

ويرى الحزب أنه إذا كانت الإجراءات التي أوصت بها مبادرته الشعبية لا تتوافق مع اتفاق دولي، فعلى الحكومة الفدرالية إعادة التفاوض بشأن هذا الاتفاق.

وأكد النص أنه في حال فشل المفاوضات، فيجب على سويسرا أن تنسحب من هذا الاتفاق.

وتنص المبادرة على أنه لن يتم منح الدخول واللجوء إلا للأشخاص الذين يصلون إلى سويسرا عبر دولة ثالثة آمنة.

وطالب النص أيضًا بأن يتمكن المجلس الفدرالي من تحديد حصة تبلغ 5 آلاف إجراء لجوء سنويًا كحد أقصى.

اللاجئون سبب البلاء!
ويطلق حزب "يو دي سي" السويسري اليميني المتطرّف حملات إعلانية صادمة٬ تربط كل أشكال الجريمة والآفات بالأجانب الذين يعيشون في سويسرا.

وتضم منطقة شنغن 25 من أصل 27 عضوا في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى النرويج وأيسلندا.

وانضمت رومانيا وبلغاريا جزئيا إلى منطقة شنغن في نهاية آذار/مارس من هذا العام.

في العام 2023، قُدّم 30223 طلب لجوء في سويسرا، بزيادة 23,3 ٪ مقارنة بالعام 2022، وفقًا للإحصاءات الفدرالية الرسمية الصادرة عن أمانة الدولة للهجرة. ويتوقع هذا العام أيضا تلقي حوالي 30 ألف طلب لجوء جديد.

واتهم مارسيل ديتلينغ، الأحزاب الأخرى في البرلمان "بمنع الحلول التي نعرضها، وبعدم فعل شيء لمعالجة فوضى اللجوء"، واعتبر أنه "يجب على السكان التحرك حاليا".

ونُشرت قوة كبيرة من الشرطة لتأمين مكان الاجتماع، وتظاهر أمامه نحو 20 معارضًا لسياسة الهجرة التي ينتهجها حزب "يو دي سي" السويسري اليميني المتطرّف.