قال كاتب
إسرائيلي إن خروج جيش
الاحتلال من
غزة هو خطوة في الاتجاه الصحيح.
وأضاف ناحوم برنياع
في مقال في "يديعوت أحرنوت" أن الحرب في غزة لم تحقق أيا من أهدافها.
وتابع: "لا
الأهداف الطموحة الخيالية التي عرضها
نتنياهو، ولا الأهداف الأكثر واقعية التي عرضتها
قيادة الجيش".
ويوضح: "لم
نبد حماس، ولم نسقط حكمها، ولم نوقف النار في غلاف غزة وفي الجليل، ولم نعد المخطوفين
والمخليين إلى بيوتهم".
ويرى برنياع
أن الضرر الذي لحق بمكانة "إسرائيل" في العالم "جسيم جدا".
يؤكد برنياع
أنه في 7 أكتوبر فقدت "إسرائيل" قوة ردعها في نظر الأعداء وفي نظر الأصدقاء،
فقدتها لدرجة الخطر على وجودها. إعادة الردع، وليس الدافع للثأر بررت ردا عسكريا قاسيا
على هجمة حماس. لكنه يشكك في استعادة هذا الردع بعد ستة أشهر من القتال.
يقول برنياع
إن إدارة الحرب تستوجب تفكيرا استراتيجيا، وليس فقط أماني. ويضيف: "نتنياهو انكشف
بكل عماه، من يدعي إبادة نظام يحكم أرضا إقليمية وسكان، ملزم بأن يعد نظاما بديلا".
وهاجم نتنياهو
قائلا: "كان هناك من حذره؛ في كل مكان في الشرق الأوسط تنشأ فيه فوضى، كانت النتيجة
سيطرة إيران. هكذا في العراق، هكذا في لبنان، في سوريا، في اليمن. أما هو فقد رفض الاستماع.
حتى بعد7 أكتوبر لا يزال يرى في أبي مازن عدوا أخطر من حماس".
وختم برنياع
مقاله بالقول: "نتنياهو بشّر أمس بأننا على مسافة نحو "خطوة" قبل النصر.
الويل للنصر، الويل للخطوة. لكن الاعتراف بالواقع الصعب هو أيضا نوع من النصر: خروج
الجيش الإسرائيلي من غزة هو خطوة في الاتجاه الصحيح".