وجهت 80 منظمة إسلامية أمريكية، انتقادات لإدارة الرئيس جو بايدن بسبب سياساتها الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع
غزة للشهر السابع على التوالي.
وأرسل ممثلو المنظمات الإسلامية، من عدة ولايات أمريكية، رسالة إلى بايدن طالبوه فيها بوقف بيع الأسلحة لدولة
الاحتلال، وذلك في ظل تصاعد ردود فعل المسلمين الأمريكيين على سياسات إدارة واشنطن في غزة.
وشددت المنظمات وبينها
فلسطينية وعربية، على أن دولة الاحتلال لم تتصرف وفقا للقوانين الأمريكية في ما يتعلق بالأزمة التي تسببت فيها بغزة ويجب محاسبتها، وفقا لوكالة الأناضول.
وأشارت الرسالة إلى أن إدارة بايدن "تسعى من خلال المنابر العامة ثني إسرائيل عن مهاجمة رفح، لكنها في الواقع تعطي الضوء الأخضر لتنفيذ تطهير عرقي آخر في المدينة".
ويعاني النازحون الفلسطينيون في رفح المكتظة بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي يستهدف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية، فقد أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصديقه على "خطط العملية العسكرية" المحتملة ضد رفح.
ودعت المنظمات إلى اتخاذ خطوات ملموسة، قائلة بهذا الصدد إن "الشعب الأمريكي لا يريد تغييرا في الخطاب وحسب بل يطالب بتغييرات سياسية ملموسة"، وعلى الإدارة أن تقدم اختبارا أفضل في ما يتعلق بغزة.
ولليوم الـ181 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى نحو 33 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.