سياسة عربية

الإهمال الطبي يقتل سجينا مصريا داخل قسم شرطة منيا القمح

السجين محمد الليل ترك ينزف داخل قسم شرطة منيا القمح حتى فارق الحياة- العفو الدولية
وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وفاة سجين داخل قسم شرطة منيا القمح في محافظة الشرقية بسبب الإهمال الطبي بعد أن عانى من نزيف دماء من الفم وانهارت حالته الصحية حتى فارق الحياة.

وبحسب بيان الشبكة فإن المتوفى يدعى محمد الليل، 60 عاما، كان يعمل في وزارة الأوقاف، من قرية بنى نصير- مركز سمنود- محافظة الغربية، وتم القبض عليه وقضى فترة عقوبة بعد اتهامه في قضية هجرة غير شرعية في محافظة الغربية.

وانتقل بعدها إلى محافظة مطروح على ذمة قضية جديدة بنفس التهم، قبل أن يتم ترحيله إلى مركز شرطة منيا القمح بمحافظة الشرقية على ذمة قضية جديدة، ثم حصل على قرار بإخلاء سبيله بكفالة 5000 جنيه.



ورصدت الشبكة المصرية، أن المتوفى حاصل على قرار إخلاء سبيل يوم الحادي عشر من مارس الجاري، وذلك بعد تدهور حالته الصحية، واستمرار النزيف من فمه، في ظل سوء الأوضاع داخل الحجز، ما زاد من خطورة حالته مع عدم تلقيه العلاج المناسب حتى أصبح فاقدا للوعي تقريبا.

وأضاف البيان أن إدارة قسم الشرطة أمرت بحمله وتركه في الممر خارج باب الحجز يصارع الموت، وعند مرور ضابط النبطشية ويدعى ملازم أول "زياد" صرخ وطلب إدخاله داخل الحجز قائلا: "هما يخلوا سبيله ويجيبوه هنا عشان يموت وألبسه أنا"، وترك المتوفى لمدة ساعتين دون مساعدة رغم استغاثة زملائه داخل الحجز طلبا للمساعدة وسرعة إنقاذه، ولفظ أنفاسه الأخيرة.

وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان خلال بيانها، النائب العام المصري المستشار محمد شوقي ونوابه في نيابة منيا القمح، بفتح تحقيق، ومحاسبة المسؤولين عن حرمان مواطن مصري من حقه في العلاج وتركه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة دون مساعده.