شدد المدير العام لمنظمة
الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين، على "تعرض أكثر من مليون
فلسطيني في قطاع
غزة للخطر"، وذلك في ظل اتساع رقعة المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق.
وقال أدهانوم غيبريسوس، إن "الناس في غزة يموتون جوعا وسيكون أكثر من مليون شخص معرضين للخطر ما لم يتم السماح بدخول المزيد من الغذاء".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "المجاعة (في غزة) وشيكة ويمكن أن يكون لها عواقب صحية فورية خطيرة وطويلة الأجل"، موضحا أنه "لم يكن هناك سبب لحدوث هذه الكارثة".
وأشار إلى أنه قبل اندلاع عدوان
الاحتلال المتواصل على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، "كان هناك ما يكفي من الغذاء في غزة لإطعام السكان. وكان سوء التغذية أمرا نادرا".
وذكر أن "الآن، يموت الناس من الجوع (في غزة)، والعديد منهم يمرضون"، مشددا على أن "الطريقة الوحيدة لعكس ذلك هي من خلال السلام"، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق الاثنين، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن تقريرا دعمته المنظمة العالمية، أشار إلى أن المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة، مشددا على ضرورة "التحرك الآن لمنع ما لا يمكن تصوره أو قبوله أو تبريره في قطاع غزة".
ولفت غوتيريش إلى أن "هذه الكارثة هي بالكامل من صنع الإنسان، ويوضح هذا التقرير أنه يمكن وقفها"، مطالبا الاحتلال الإسرائيلي بـ"ضمان الوصول الكامل وغير المقيد للسلع الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة".
وتتصاعد حدة المجاعة في قطاع غزة بشكل متسارع، لا سيما في المناطق الشمالية، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين، بينهم أطفال ومسنون، جراء الجفاف ونقص حاد في التغذية.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرب تجويع وحشية على أهالي قطاع غزة، عبر عرقلة دخول المساعدات من خلال المعابر البرية ما أدى إلى اتساع رقعة المجاعة لا سيما في مناطق شمال قطاع غزة.
ولليوم الـ164 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 73 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.