كشفت تقارير إسرائيلية أن مدير المخابرات
الفلسطينية ماجد فرج بدأ العمل على بناء قوة مسلحة جنوب قطاع
غزة، تتكون من عائلات لا تؤيد حركة حماس، ومهمتها الحالية توزيع المساعدات من جنوب وشمال القطاع. بدعم وتفويض إسرائيلي.
وبرز اسم رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، ماجد فرج، وغيره من مسؤولي السلطة الفلسطينية في إطار بحث
الاحتلال عما يسميه اليوم التالي للحرب على قطاع غزة.
وتصنف حكومة الاحتلال فرج، وبعض المسؤولين في السلطة الفلسطينية بـ"المعتدلين"، وتم طرح اسمه في مداولات أمنية لبحث الجهة التي يمكن أن يوكل إليها الاحتلال مسؤولية الإدارة المدنية لقطاع غزة، والقيام بتوزيع المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع المحاصر.
ووفق تقارير أوردتها مواقع "كان"، و"ريشيت بيت"، الثلاثاء، فإن ماجد فرج مطروح بقوة ورشحه وزير الحرب، يؤاف غالانت لإدارة شؤون قطاع غزة خلال مداولات أمنية مغلقة عقدت مؤخرا.
وعلى إثر ذلك، كشفت "كان" أن ما يسمى برئيس مجلس الأمن، تساحي هنغبي التقى مؤخرا فرج بموافقة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
ونقلت التقارير عن مصادر مطلعة أن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين يعتقدون أن حماس تعمل على زيادة سيطرتها على قطاع غزة، وبالتالي يجب الدفع بحلول والتقدّم بها سريعًا. وفق الرؤية الإسرائيلية.
ووصف التقرير فرج بأنه أحد الشخصيات الأمنية الأقوى والأرفع في السلطة الفلسطينية، وهو مقرب من رئيس السلطة، محمود عباس ويتمتع بعلاقات ممتازة مع كبار المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي.
ولفتت تقارير إسرائيلية إلى أن فرج هو المسؤول نيابة عن السلطة عن العلاقات مع الشاباك ووكالة المخابرات الأمريكية، وأجهزة المخابرات العربية والغربية.
وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، على التقارير بقوله، إنه "من الطبيعي طرح اسم فرج، فهو أحد أكثر الشخصيات في السلطة الفلسطينية التي عملت معنا ضد حماس"، داعيا إلى ضرورة العمل مع السلطة الفلسطينية التي ما زالت تنسق أمنيا مع "إسرائيل".