استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، الاثنين، في استهداف جديد للجيش الإسرائيلي لمئات الأشخاص في أثناء انتظارهم شاحنات
مساعدات قرب دوار الكويت جنوب مدينة
غزة.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، للأناضول، إن عددا من الفلسطينيين قُتلوا وأصيب آخرون جراء استهداف إسرائيلي لفلسطينيين ينتظرون مساعدات إنسانية.
وأضاف أن الاستهداف كان للفلسطينيين قرب دوار الكويت على شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية محلية، إن ما لا يقل عن سبعة شهداء قضوا في الاستهداف الجديد.
وليست هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين خلال انتظارهم المساعدات في مدينة غزة.
وأعنف حوادث الاستهداف كانت في 29 فبراير/ شباط الماضي، عندما أطلقت قوات إسرائيلية النار على مئات الفلسطينيين خلال تجمعهم جنوب مدينة غزة في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية في شارع الرشيد، فيما عرف بـ"مجزرة الطحين"، ما خلَّف 118 شهيدا و760 جريحا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وتنصل جيش
الاحتلال من المسؤولية عن "مجزرة الطحين"، واعتمد على نتائج تحقيق أولي قام بإجرائه، وعرضه على رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هليفي.
وزعم التحقيق أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بدعوى وجود عناصر مشتبه بها، تشكل "تهديدا" عند اقترابها من قوات الاحتلال.
وقدم قائد القيادة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان، نتائج التحقيق إلى رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء هرتسي هليفي، مدعيا أن قوات الاحتلال لم تطلق النار على القافلة الإنسانية نفسها، ولكن على مجموعة من المشتبه بهم، شكلوا تهديدا لهم.
وورد في تحقيق جيش الاحتلال: "بينما كانت الشاحنات متجهة نحو مراكز التوزيع، نشأ حولها تجمع عنيف ضم حوالي 12 ألفا من سكان غزة، وقاموا بنهب المعدات التي كانت تنقلها".
وتابع زاعما: "في سياق عمليات السرقة، لوحظت حوادث نهب ألحقت أضرارا جسيمة بالمدنيين في المناطق المزدحمة، بينما رصد عمليات دهس".
وأردف أيضا: "بالإضافة إلى ذلك، اقترب العشرات من سكان غزة خلال تجمعهم إلى مسافة بضعة أمتار من قوات الجيش الإسرائيلي، وشكلوا بذلك تهديدا حقيقيا للقوة الموجودة في تلك النقطة".