كشف السفير
الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، حسام زملط، عن مساعدة كل من قطر ومصر في "تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية جديدة"، وذلك عقب قبول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استقالة حكومة محمد اشتية.
وأوضح زملط أن هناك مشاورات بين جميع الفصائل السياسية الفلسطينية، بما في ذلك حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن "حكومة التكنوقراط الجديدة لن تضم أعضاء من ’حماس’"، بحسب صحيفة "
الغارديان" البريطانية.
وأشار إلى أن "حقيقة التشاور مع ’حماس’ تظهر أن الجهود جارية لمعرفة ما إذا كانت الوحدة الفلسطينية بينها وبين حركة فتح قابلة للتحقيق".
وجاء حديث زملط في أعقاب قبول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، باستقالة حكومة محمد اشتية، وتكليفه بتسيير أعمالها مؤقتا، إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
ومن المقرر أن تشهد العاصمة الروسية موسكو اجتماعا بين ممثلين عن حركتي فتح وحماس غدا الخميس بهدف بحث تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة بناء قطاع
غزة، وذلك عقب إعلان روسيا دعوتها لكل من قادة حماس والجهاد الإسلامي وفتح، إلى ما أسمته "محادثات موسكو".
ولفت السفير الفلسطيني، إلى أن الحكومة المرتقبة "حكومة تكنوقراط بحتة دون فصائل"، موضحا أن الهدف من ذلك أن يتم تشكيل "حكومة مصممة لتوحيد الفلسطينيين وجغرافيتهم ونظامهم السياسي".
وأعرب عن أمله في أن يتبع تشكيل حكومة التكنوقراط "إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فلسطينية"، ولم يحدد جدول زمني محدد لتنفيذ ذلك، لكنه قال إن الأمر سيكون مسألة أشهر وليس سنوات.
وشدد على أن تقدم العمل في حكومة التكنوقراط يرتبط بشكل أساسي بـ"الدرجة التي يسمح بها اليمينيون في الحكومة الإسرائيلية لها بالحكم".. وذلك عبر عدم حرمان الحكومة الجديدة من الإيرادات وتقييد الحركة في الضفة الغربية المحتلة.
ويواصل
الاحتلال لليوم الـ145 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.