توفيت والدة مراسل قناة "الجزيرة" في
غزة، وائل
الدحدوح، في أحد مستشفيات القطاع المحاصر عقب تدهور حالته الصحية، وفقا لمصادر
فلسطينية.
يأتي ذلك بينما يخضع الدحدوح للعلاج في العاصمة
القطرية الدوحة من إصابة خطيرة لحقت بيده اليمنى أثناء تغطيته عدوان
الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وعمت وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الأحد، موجة من الحزن على وفاة والدة الدحدوح، لا سيما أن الأخير عانى آلام فقد العديد من أفراد أسرته وزملائه خلال عمله على تغطية جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
والثلاثاء، وجه وائل الدحدوح، رسالة إلى الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية قبل دخوله إلى غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية ليده اليمنى التي أصيبت جراء استهداف إسرائيلي.
ونشر الدحدوح مقطعا مصورا عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، ظهر فيه على سرير داخل مستشفى في العاصمة القطرية الدوحة خلال تجهزه لدخول غرفة العمليات، طالبا من متابعيه الدعاء له.
وكشف الدحدوح في مقطع مصور آخر عقب إجراء العملية، عن استمرار العمل الجراحي أكثر من 9 ساعات في يده اليمنى بسبب اكتشاف الأطباء أن الإصابة أعقد مما كانوا يعتقدون.
وفي 16 كانون الثاني/ يناير الجاري، وصل الدحدوح إلى دولة قطر على متن طائرة إجلاء قطرية استقلها من مصر التي دخلها عبر معبر رفح، لغرض تلقي العلاج بعد إصابته خلال تغطيته العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدى مئة يوم.
ومطلع الشهر الجاري، استشهد الصحفيان حمزة الدحدوح نجل وائل الدحدوح، ورفيقه مصطفى ثريا؛ جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقلهما في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خلال قيامهما بعملهما الصحفي.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يستهدف الاحتلال فيها أفرادا من عائلة الصحفي وائل الدحدوح، حيث تعد حادثة اغتيال حمزة هي الاستهداف الثاني لأفراد من أسرة وائل الدحدوح، وقد استشهدت زوجته وابنه وابنته وحفيده، بقصف للاحتلال على منزلهم قبل نحو شهرين.
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين والطواقم الإعلامية في قطاع غزة منذ بدء العدوان الدموي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.