قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون،
إن الهجمات التي ينفذها الحوثيون في البحر الأحمر، يجب أن تتوقف و"إلا سيتم
اتخاذ إجراء".
وأضاف كاميرون: "لن أحدد الإجراء الذي ستتخذه
بريطانيا، لوقف هذه الهجمات".
وكان وزير الدفاع البريطاني غراند تشابس، قال قبل أيام، إن الوضع في البحر الأحمر، خطير للغاية، رغم أنه يبعد آلاف الأميال، لكنه يؤثر على الجميع في بريطانيا، ويجب حمايته من
الحوثيين.
وأوضح في مقال له بصحيفة
التليغراف البريطانية، أنه في حال لم نحم البحر الأحمر، فإن ذلك يخاطر بتشجيع أولئك الذين يتطلعون إلى تهديد أماكن أخرى، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي وشبه جزيرة القرم.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى الوقوف بحزم مع حلفائنا، والوقوف بثبات مع معتقداتنا والوقوف بحزم مع الأبرياء المحاصرين في هذه الأحداث".
وتابع تشابس: "نحن على استعداد لاتخاذ إجراءات مباشرة، ولن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات لردع التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر".
ولفت إلى إرسال المدمرة "أتش أم أس دايموند"، التي أطلقت صاروخ "سي فايبر"، لتدمير طائرة بدون طيار، في البحر الأحمر، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي تقوم فيها البحرية بإسقاط هدف جوي منذ أكثر من 30 عاما.
وشدد بالقول على أنه "لا ينبغي أن يكون لدى الحوثيين أي سوء فهم، فنحن ملتزمون بمحاسبة الجهات الفاعلة الخبيثة عن عمليات الاستيلاء والهجمات غير القانونية".
وقال الوزير البريطاني إن 12 شركة عالمية، اضطرت إلى تعليق المرور عبر البحر الأحمر، بما في ذلك شركة بريتيش بتروليوم وعملاق الشحن التجاري "ميرسك".
والنتيجة هي أن سفن الحاويات، وكذلك ناقلات النفط والكيماويات، تضطر إلى قطع مسافة 5 آلاف ميل حول أفريقيا للوصول إلى أوروبا وأماكن أخرى.
وقال إن هجمات الحوثيين، التي زادت بنسبة 500 في المائة في الفترة الماضية، تعرض حياة البحارة الأبرياء للخطر، وتؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن وزعزعة استقرار المنطقة على نطاق أوسع.