دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير
لابيد، الأحد، إلى إجراء انتخابات خلال
الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، قائلا إن رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو "لا يمكنه الاستمرار في منصبه".
وقال لابيد، في مقابلة مع موقع "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه "لا يمكن لنتنياهو أن يستمر في منصب رئيس الوزراء"، وإنه "يمكن إجراء
الانتخابات خلال الحرب".
ويُصر نتنياهو على استمرار الحرب، على أمل إنهاء حكم "حماس" المتواصل لغزة منذ صيف 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال الإسرائيلي وتدافع عن الفلسطينيين.
وتتصاعد توقعات داخل
دولة الاحتلال بأن تحقيقات مرتقبة بعد الحرب بشأن الإخفاق العسكري والاستخباراتي أمام حركة "حماس" ستكتب نهاية حياة نتنياهو السياسية.
ويواجه نتنياهو اتهامات بتلقي رشاوى والاحتيال وخيانة الثقة، وفق لائحة اتهام قدمها المستشار القانوني السابق للحكومة، أفيخاي ماندلبليت، مطلع عام 2020، لكن نتنياهو ينفي الاتهامات الموجهة إليه.
وانعقدت أولى جلسات محاكمة نتنياهو في 24 أيار/ مايو 2020، ولا يلزمه القانون بالاستقالة من منصبه إلا في حال إدانته من قبل المحكمة العليا، وهي عملية قد تستمر شهورا طويلة.
ومنذ نحو عام يترأس نتنياهو حكومة ائتلافية توصف بأنها أكثر حكومة يمينية متطرفة في تاريخ دولة الاحتلال.
وحاول نتنياهو مرارا تحميل الجيش وأجهزة الاستخبارات مسؤولية الإخفاقات؛ ما أثار انتقادات حادة له حتى داخل حكومته.
وتواجه حكومة الاحتلال ضغوطا متزايدة للتوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى مع "حماس"، في ظل سلسلة تظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى تطالب بإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وانطلقت تظاهرات حاشدة بعد إعلان جيش الاحتلال قتله ثلاثة أسرى إسرائيليين "بالخطأ" في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، منتصف الشهر الجاري، بينما كانوا يرفعون الراية البيضاء ويطلبون النجدة بالعبرية.
وبحسب إعلام عبري، فإنه لا يزال في غزة نحو 132 أسيرا.
وردا على "اعتداءات يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية للاحتلال بمحيط غزة.
وقتلت "حماس" نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة الـ239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر الجاري، مع دولة الاحتلال التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 19 ألف شهيد ونحو 55 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة".