حقوق وحريات

بطش المستوطنين يجبر أكثر من ألف فلسطيني على ترك منازلهم بالضفة

قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن 1149 شخصا نزحوا "بسبب عنف المستوطنين" - جيتي

أفادت منظمات حقوقية بأن العنف الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، أسفر عن موجة نزوح قدرت بأكثر من ألف فلسطيني منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن 1149 شخصا من 15 تجمعا قد نزحوا "بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول إلى الأراضي".

وفي السياق، ذكرت منظمة "بتسيلم" الحقوقية، أن قرابة 963 فلسطينيا نزحوا من 16 تجمعا في الضفة الغربية.

وأوضحت منظمات مثل "بتسيلم" و"سلام الآن"، المعارضة لاحتلال الضفة الغربية، إضافة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، أن مضايقات المستوطنين "دفعت مئات الفلسطينيين الذين يعيشون في المناطق الريفية المستضعفة إلى ترك منازلهم وقراهم".




ويتعرض الفلسطينيون إلى هجمات عنيفة ومضايقات من قبل المستوطنين المتطرفين ووحدات الاحتياط التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

من إحدى تلك الحوادث، قيام جنديين احتياطيين ضمن "كتائب الدفاع الإقليمي"، المتشكّلة حديثا، بمضايقة الفلسطينيين في قرية التواني في منطقة تلال جنوب الخليل بالضفة الغربية يوم 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

وقام الجنديان الملثمان عبر مركبة لا تحمل لوحات ترخيص بدخول القرية، وحاولا إزالة العلم الفلسطيني من مبنى إحدى المدارس.

ونتيجة للانتشار الواسع للفيديو، اضطر الاحتلال إلى طردهما.




وخلال الأسبوع الحالي، تم الإبلاغ عن العديد من المضايقات والانتهاكات الآخذة في التزايد، منها إتلاف مركبات زراعية في قرية وادي التيران، وتدمير توربينة الرياح في وادي اجحيش، كما استشهد 7 فلسطينيين آخرين على يد مستوطنين متطرفين.

ووقع 185 هجوما للمستوطنين ضد الفلسطينيين في أكثر من 84 بلدة وقرية بالضفة الغربية، منذ تاريخ 7 أكتوبر الماضي، وفقاً لمنظمة "يش دين".

وكانت إحدى تلك الحوادث قد وقعت يوم 28 تشرين الأول/ أكتوبر في قرية سوسيا الفلسطينية في تلال جنوب الخليل.