نفى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، وجود أي صفقة لتبادل الأسرى مبينا أن قوات
الاحتلال لن توقف إطلاق النار دون "تحرير الأسرى لدى حماس".
وأشار إلى "أن إدخال
الوقود لغزة سيبدأ من مساء الغد، لكن لن نسمح بإدخال نقطة وقود واحدة إلى شمال
غزة حتى لا تستفيد حماس من الكهرباء".
وأوضح هنغبي خلال مؤتمر صحفي، أن كمية الوقود التي ستدخل إلى غزة تمثل 3 بالمئة مما كان يدخل يوميا قبل الحرب، مشيرا إلى أن الهدف من الموافقة على إدخال الوقود هو تشغيل مضخات المياه لمنع انتشار الأوبئة وانتقالها للجنود.
وتابع، أن حكومة الاحتلال وافقت على مقترح أمريكي بإدخال حاويتي وقود لغزة يوميا منعا لانتشار الأوبئة.
وقال هنغبي، "إن إسرائيل منذ بداية الحرب وهي مصممة على مواصلتها حتى تصفية حماس"، لافتا إلى أن حكومة الاحتلال لم تأمر جنودها بوقف تقدمهم لحظة واحدة.
وأضاف هنغبي، أن "حكومة نتنياهو تصدت لضغوط دولية كبيرة تطالب بوقف إطلاق النار ونتنياهو لم يسمح بذلك".
ونقلت شبكة الجزيرة عن مصدر إسرائيلي قوله، إن مجلس الوزراء الحربي وافق بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشاباك بالامتثال لطلب الولايات المتحدة والسماح بدخول ناقلتي وقود يوميا، لتلبية احتياجات الأمم المتحدة بدعم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
وأضاف المصدر أن ناقلات الوقود ستمر عبر المعبر، من خلال الأمم المتحدة، إلى السكان المدنيين في جنوب قطاع غزة، بشرط عدم وصولها إلى حركة حماس.
وتوقفت محطات تحلية المياه ومضخات الصرف الصحي عن العمل الأسبوع الماضي نتيجة انقطاع الوقود، ما حرم أكثر من 100 ألف شخص من المياه النظيفة، وعرض حياة الناس للخطر وانتشار الأوبئة.
وأمس الخميس كشفت قناة عبرية، عن وجود خلافات بين قيادات دولة الاحتلال في مجلس وزراء الحرب، إزاء المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، التي من شأنها أن تؤدي لصفقة تبادل الأسرى.
وقالت قناة 13 العبرية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، يلتزمان بموقف عدم تقديم أي تنازلات للمقاومة في غزة، مشددين على ضرورة استجابة هذه الأخيرة لمطالب "إسرائيل".
وأضافت أنه على النقيض، يطالب الجنرال غادي إيزنكوت وكذلك رئيس "الموساد" ديفيد بارنيا، بالاستجابة لمطالب حركة حماس.
وأشارت القناة العبرية، إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، قطع الاتصالات مع الوسطاء منذ اقتحام الاحتلال مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، فجر الأربعاء.
وذكرت أنه بينما يجتمع مجلس وزراء حرب الاحتلال الليلة لبحث صفقة الأسرى، تتركز الخلافات حول معضلة القبول بمقترح حماس حول إعادة عدد من الأسرى، أو الإصرار على الخط الأحمر الرئيسي الذي حددته "إسرائيل"، وهو "عودة جميع الأطفال والأمهات من الأسر أولا".
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي وصفته بـ"الرفيع"، قوله: "نحن نحاول التوصل إلى اتفاق إنساني، وهذا يعني عدم ترك أي أم أو طفل وراءنا".