قاطع العديد من الطلبة المؤيدين لفلسطين في الولايات المتحدة اجتماعا للجنة القضائية بالكونغرس الأمريكي لمناقشة حرية التعبير في الجامعات، تنديدا بعدوان
الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة والمجازر المروعة التي يرتكبها بحق المدنيين.
وعقدت اللجنة القضائية بمجلس النواب التي يقودها الجمهوريون، جلسة الاستماع لمناقشة حرية التعبير في الجامعات الأمريكية، وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، وادعاءات حول تحول العديد من الطلبة اليهود إلى أهداف للعنف بعد السابع من تشرين الأول /أكتوبر الجاري.
وأفاد المسلمون في الولايات المتحدة أيضا، بأنهم أهداف للعنف والتحيز، لكن جلسة الاستماع ركزت في الغالب على الطلاب اليهود والمحافظين.
وقاطع العديد من الطلبة الداعمين لفلسطين كلمات المتحدثين في الجلسة، مطالبين بوقف إسكات الطلبة الفلسطينيين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة، ووضع حد للمجازر الإسرائيلية المروعة.
ورفع أحد الطلبة لافتة مؤيدة لفلسطين، وهتف قائلا: "المطالبة بحرية فلسطين ليس معاداة للسامية! لماذا تخرسون الطلبة الفلسطينيين؟ تتواطؤون مع القتلة". فيما قاطع آخر حديثا عن زيادة التمويل لمكتب الحقوق المدنية التابع لوزارة التعليم الأمريكية، منددا بالسكوت عن ارتقاء أكثر من 10 آلاف فلسطيني في قطاع غزة.
وتتابعت المقاطعات من قبل الطلبة المؤيدين لفلسطين واحدة تلو الأخرى، قبل أن يعمد رجال الأمن في القاعة إلى إخراجهم تباعا.
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي وقطع الكهرباء والماء، فضلا عن النقص الحاد في المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية؛ نتيجة القصف المباشر للمستشفيات ونفاد الوقود.
ولليوم الخامس والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 10812 شهيدا؛ بينهم 4412 طفلا و2918 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ26 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.