سياسة دولية

الدولي الجزائري يوسف عطال يوضح منشورات له داعمة لفلسطين ويعتذر

يوسف عطال يدين بشدة كل أشكال العنف، أينما كانت في العالم ويدعم كل الضحايا (وسائل تواصل اجتماعي)
اعتذر اللاعب الدولي من أصل جزائري في نادي نيس الفرنسي يوسف عطال لمتابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تدوينة نشرها وفُهم منها أنها مؤيدة للفلسطينيين، وذلك بعد تعرضه لحملة إعلامية وصلت حد تهديده بالطرد من نادي نيس.

وكتب عطال على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا على الحملة الواسعة التي شنت ضده،  أنه "واع أن منشوره قد صدم الكثير من الأشخاص وهو ما لم يكن قصدي وأعتذر عن ذلك"، وفق ما قال.

وذكر اللاعب أنه "يريد أن يوضح موقفه دون أي لبس"، مشيرا إلى أنه "يدين بشدة كل أشكال العنف، أينما كانت في العالم ويدعم كل الضحايا".

وأكد عطال أنه لن يساند أبدا أي رسالة كراهية، مبرزا أن السلم قيمة عليا يؤمن بها بقوة.



وأبدى بعض المعلقين تفهمهم لرسالة اللاعب التي يكون قد كتبها بمعية محام تجنبا للملاحقات القضائية والمتاعب الرياضية التي قد يتعرض لها، خاصة أن عطال معروف بمساندته القوية للقضية الفلسطينية وحرصه الدائم على رفع العلم الفلسطيني.

ووصلت الضغوط على اللاعب إلى حد نشر عمدة مدينة نيس كريستيان استروزي وهو شخصية سياسية نافذة ووزير الصناعة سابقا، تغريدة تطلب من عطال عدم الانتظار لشرح موقفه وإلا سيطرد من نادي نيس.

وكتب إستروزي المعروف بميولاته الصهيونية: أنتظر من يوسف عطال، إذا سمح لنفسه أن يتم استغلاله، أن يعتذر ويندد بإرهابيي حماس. إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يكون له مكان في نادينا.

وتابع: يجب على الرابطات والاتحادات أن تكون منتبهة وشديدة بشكل خاص في مواجهة التعليقات، والسلوكيات التي تتعارض مع قيم الجمهورية.



وحظرت مديرية أمن العاصمة الفرنسية باريس، أول أمس السبت، مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني على وقع دخول عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أسبوعه الثاني.

وأفادت وسائل إعلام فرنسية أن المديرية حظرت المظاهرة التي كان من المقرر لها أن تنطلق أمس الأحد في باريس بزعم أنها "تهدد بإخلال النظام العام".

وكان وزير الداخلية الفرنسية، جيرالد دارمانان، قرر في وقت سابق حظر المظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني في جميع أنحاء البلاد، إلا أن القرار لم يمنع المتضامنين مع فلسطين من الخروج إلى الشوارع في مسيرات حاشدة تنديدا بعدوان الاحتلال الذي أسفر عن ارتقاء أكثر من ألفي شهيد، وفقا لآخر معطيات وزارة الصحة المحلية.

ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفر عن مقتل 2750 شخصا وإصابة 9700 آخرين ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

فيما قتلت حركة "حماس" منذ 7 أكتوبر الجاري أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 3968 وأسرت نحو 200 آخرين، وفقا لمصادر رسمية إسرائيلية.

ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.