تواصل آلة الإبادة الإسرائيلية لليوم الثامن على التوالي عدوانها على قطاع
غزة عبر سلسلة من الغارات والقصف العشوائي على الأحياء السكنية والمستشفيات، في محاولة لتهجير المدنيين بشكل قسري من القطاع وسط مخاوف أممية من "كارثة إنسانية".
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن أكثر من 420 ألف شخص نزحوا من منازلهم في غزة، والوضع كارثي في ظل قصف بلا هوادة. ولا توجد أماكن آمنة ويجب الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ووصول المساعدات الإنسانية".
واستهدفت طائرات الاحتلال ثلاث قوافل لنازحين
فلسطينيين في مواقع مختلفة على شارعي صلاح الدين والرشيد، بعد محاولتهم الانتقال من شمال القطاع إلى جنوبه، ما أسفر عن ارتقاء 70 شهيدا وإصابة 150 آخرين، في مجزرة مروعة بحق المحاصرين في غزة منذ السبت المنصرم.
Embed from Getty Images
يأتي ذلك بعدما أمر الاحتلال بالإخلاء القسري لشمال القطاع وسط تحذيرات أممية من مغبة الاستجابة لمطالب الاحتلال خوفا من مأساة إنسانية جديدة.
وقال الاتحاد الأوروبي إن طلب الاحتلال "إجلاء مليون مدني من شمال غزة إلى مكان بلا طعام أو ماء أو مأوى وتحت الحصار أمر خطير للغاية ويكاد يكون مستحيلا".
وذكرت الأمم المتحدة أن آلة الحرب الإسرائيلية دمرت أكثر من 1300 مبنى في مختلف مناطق القطاع.
وفي السياق، يواصل الاحتلال استهداف المشافي ومخازن الأدوية والطواقم الطبية.
ورفض مدير مستشفى "العودة" في قطاع غزة الانصياع إلى التهديدات الإسرائيلية بإخلاء المركز الطبي تمهيدا لقصفه، مشيرا إلى إصرار الطواقم الطبية على البقاء داخل المستشفى وتقديم الخدمة للمرضى.
وقالت الأمم المتحدة إن "المنظومة الصحية في القطاع على شفا الانهيار"، في ظل فرض الاحتلال حصارا شاملا وانقطاع الكهرباء والغذاء والوقود بشكل كامل، إضافة إلى النقص الحاد في المستلزمات الطبية.
ووثقت مقاطع فيديو متداولة اضطرار الطواقم الطبية إلى تحويل مركبات المثلجات إلى ثلاجات لحفظ جثامين الشهداء الذين ارتفع عددهم وفقا لآخر معطيات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أكثر من 1900 شهيد.