صحافة دولية

استثمار صيني ضخم بالسيارات الكهربائية بالمغرب.. هذه ميزاته

المصنع تملكه العائلة المالكة المغربية بحسب الصحيفة- الأناضول
قال الكاتب هاري ديمبسي، في مقال له بصحيفة فايننشال تايمز، إن مجموعة صينية، لتصنيع البطاريات، اتجهت إلى المغرب للاستثمار والتصنيع لخدمة الأسواق الغربية.

أوضح الكاتب أن الشركات الصينية تتجنب أو تؤخر الاستثمارات المباشرة في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب الجغرافيا السياسية والانتظار الطويل للحصول على التصاريح، حسبما حذر أحد أكبر منتجي مواد البطاريات في العالم بعد الإعلان عن استثمار بقيمة 2 مليار دولار في المغرب.

وقالت شركة سي إن جي آر أدفانز ماتيريال CNGR Advanced Material الصينية الأسبوع الماضي إنها ستبني مصنعا لمواد الكاثود في المغرب لتزويد أسواق البطاريات الأمريكية والأوروبية، حيث ظهرت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا كفائز ومستفيد غير متوقع من التوترات الأمريكية الصينية.

وأضاف تورستن لارس، الرئيس التنفيذي للشركة في أوروبا، لصحيفة فايننشال تايمز أن المغرب يُعد "مركزا ومحطة جيدة" للمنتجين الصينيين الراغبين في خدمة الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال إنه يمكن بناء المصانع بشكل أسرع في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا مقارنة بالأسواق المستهدفة، التي تتطلب عمليات ترخيص طويلة، وإنها تمثل احتمالا استثماريا أقل خطورة لأنهم يمكن أن يتحولوا إلى التصدير إلى أماكن أخرى إذا قدمت الولايات المتحدة أو أوروبا سياسات حمائية جديدة.

وقال لارس إن الحصول على التصاريح البيئية في أوروبا سيستغرق "عدة سنوات" بعد اجتياز إجراءات الاستئناف والمحاكم. وعلى النقيض من ذلك، قال إنه في المغرب "سنكون قد حققنا تقدما كبيرا في الشهر المقبل".


وقد بدأ المغرب يستفيد كجسر بين الشركات الصينية والأسواق الغربية حيث تتسابق الدول لبناء صناعات البطاريات التي ستحدد الشكل المستقبلي لقطاعي السيارات والطاقة النظيفة.

وقال إن المغرب حصل على فرصة استثمار أخرى بعد أن قالت إل جي كيم الكورية الجنوبية وهوايو كوبالت الصينية إنهما ستبنيان مصفاة لتكرير الليثيوم ومصنعا لمواد الكاثود في البلاد.

ولأن المغرب شريك تجاري حر للولايات المتحدة، فإن مواده الخام يتم احتسابها ضمن أهداف المصادر المطلوبة للسيارات الكهربائية المباعة في أمريكا لتلقي إعانات تصل إلى 7500 دولار بموجب قانون الرئيس جو بايدن للحد من التضخم.

كما أن المغرب، الذي يتمتع أيضا بعلاقات تجارية قوية مع أوروبا، يمتلك 70 في المئة من احتياطيات العالم من الفوسفات، وهو عنصر رئيسي في البطاريات الأرخص والمنخفضة المدى التي تهيمن فيها الصين على الإنتاج العالمي.

والمصنع، الذي ستستثمر فيه شركة سي إن جي آر بالاشتراك مع شركة المدى، مملوك للعائلة المالكة المغربية، وسينتج ما يكفي من المواد لإنتاج مليون سيارة كهربائية سنويا، وأضاف لارس أن هناك إمكانات كبيرة للتوسع إلى ما هو أبعد من ذلك.