أثار تسجيل مصور جديد للرئيس الأمريكي، جو
بايدن، موجة من الجدل والانتقادات، حيث أظهر الأخير وهو يغادر حفل تكريم طيار من
قدامى المحاربين بمجرد انتهائه من تقليده الوسام، وفقا للقطات المتداولة.
وشارك منتقدو بايدن مقطع فيديو يظهر فيه أثناء خروجه فجأة بعد أن ربط أعلى وسام عسكري لقائد مروحية في البلاد حول رقبة النقيب المتقاعد بالجيش، لاري تايلور (81 عاما)، وقبل أن يقرأ القس المعتمد الدعاء الختامي، بحسب تعبيرهم.
وجاء تكريم النقيب المتقاعد في الجناح الشرقي في
البيت الأبيض بسبب إنقاذه 4 من رفاقه في مهمة جريئة خلال الحرب الفيتنامية بمروحيته العسكرية في قرية صغيرة قرب سايغون في 18 حزيران /يونيو 1968.
وعلق الرئيس الأمريكي على فعل الطيار المتقاعد خلال الحرب بالقول: "هذه شجاعة، هذه أمتنا في أفضل حالاتها".
كما روى أن تايلور الذي كان ملازما أول قبل 55 عاما رفض أمر قيادته العسكرية بإلغاء مهمة إرسال مروحية لإنقاذ مجموعة من الجنود الأمريكيين المحاصرين، وكان رده "سأقوم بإخراج رجالي من هناك".
وتمكن تايلور رغم إطلاق النيران من الهبوط في الموقع ليسارع رفاقه إلى التعلق بهيكل الطائرة قبل الخروج من نقطة النار إلى مكان آمن.
وعلى الرغم من إشادة بايدن، ثارت ضده موجة من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد اتهامات بخروجه المباشر من الحفل، حيث زعم بعض المعلقين المحافظين أن الرئيس الأمريكي لم يبق طوال التكريم وانسحب فجأة بينما كان القسيس يشرع بدعاء الختام.
وشارك مقدم الخدمة السابق في قوات البحرية الأمريكية، غرد شون رايا، المقطع معلقا: "إن عدم احترام بايدن المستمر لأي شخص أمر مروع، هاواي، أعضاء الخدمة، ضحايا إطلاق النار النشطين، والقائمة تطول".
كما اعتبر حساب آخر ينسب إلى ناشط يميني يدعى روغان أوهاندلي، المقطع المتداول "وصمة عار". وأضاف على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لقد ترك بايدن قواتنا لتقتل في أفغانستان والآن خرج للتو في حفل وسام الشرف، وهو أعلى وسام للجندي".
في المقابل، وجهت اتهامات إلى منتقدي بايدن بالتضليل عبر مشاركة مقطع فيديو مجتزأ لإظهار الرئيس الديمقراطي على أنه "غادر فجأة ودون وداع".
ويظهر التسجيل المصور الكامل لحفل التكريم بقاء بايدن في الجناح الشرقي لأكثر من 20 دقيقة حيث ألقى كلمة تكريما لتايلور وعائلته. كما قدم للطيار الميدالية وحيّاه بالتحية العسكرية. ثم شكر الجميع على الحضور.