قال مسؤولون أمريكيون، إن
الولايات المتحدة لم تلاحظ مؤشرات على صدق الرواية الروسية بأن صاروخا أسقط الطائرة التي كانت تقل
يفغيني بريغوجين، زعيم مجموعة "
فاغنر" بحسب شبكة "CNN” الأمريكية.
ونقلت الشبكة عن أربعة مسؤولين أمريكيين قولهم، إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لا تزال في المراحل الأولى لتقييم السبب المحتمل لسقوط الطائرة الخاصة شمالي موسكو، الأربعاء الماضي.
وأضاف المسؤولون أن واشنطن لم تر أي معلومات تشير إلى أن الطائرة "إمبراير ليغاسي 600" أصيبت إما بصاروخ أرض-جو، والذي يطلق من نظام دفاع جوي روسي، أو حتى أنها أصيبت بصاروخ جو-جو من طائرة مقاتلة روسية.
وأكد مصدر مطلع على بيانات المخابرات الغربية كلام المسؤولين الأمريكيين قائلا إنه لا يوجد ما يشير إلى إطلاق صاروخ على مروحية بريغوجين، وفق “CNN”.
وأكد المسؤولون، أنه من السابق لأوانه الخروج بأية استنتاجات حول سبب تحطم الطائرة، ولكن يتم تقييم عدد من الاحتمالات، بما في ذلك وجود عبوة ناسفة على متن الطائرة تسببت في الحادث.
وذكرت "CNN”, أن مطلعين على المعلومات الاستخبارية يعتقدون أن إسقاط الطائرة كان متعمدا بهدف قتل بريغوجين، حيث كان الموعد الذي قد يحاول فيه
بوتين قتل زعيم فاغنر محل نقاش جاد في الأيام والأسابيع التي تلت تمرد 24 حزيران/ يونيو الذي قاده بريغوجين.
وسبق أن حذر كبار المسؤولين في البيت الأبيض من إمكانية قتل بريغوجين على يد الكرملين بعد أن قاد تمردا مسلحا ومفتوحا ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أواخر حزيران/يونيو الماضي.
والأربعاء الماضي قال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين، إنه لا يعلم ما حدث بالضبط لكنه في نفس الوقت غير مندهش.
وأضاف: "ليست كثيرة الأمور التي تحصل في
روسيا ولا يكون (الرئيس فلاديمير) بوتين وراءها".
من جانبه قال مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، إن "الانتقام طبق يفضل بوتين تقديمه باردا"، فيما نقلت الشبكة، عن مسؤول أمريكي، قوله إن مقتل بريغوجين في نهاية المطاف كان متوقعا إلى حد كبير من قبل إدارة بايدن.
بدوره ذكر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، الخميس، أن ثمة شكوكا منطقية حول ظروف تحطم طائرة بريغوجين، الذي وصفه بأنه "منفذ المهام القذرة لحساب بوتين".
واعتبرت رئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، أنه لو صحت هذه الأخبار "فهذا يظهر أن بوتين سيقضي على المعارضين وهذا يخيف أي شخص يفكر في التعبير عن رأيه بشكل مختلف".
من جهته عد وزير الخارجية البولندي، زبيغنيو راو، أن ما حدث "ليس محض صدفة" مضيفا أن "المعارضين السياسيين الذين يعتبرهم بوتين تهديدا لسلطته لا يموتون بشكل طبيعي".
ومساء الأربعاء قتل زعيم مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين برفقة 9 أشخاص آخرين في تحطم طائرة خاصة، في مقاطعة تفير شمالي موسكو.
وقتل بريغوجين بعد يوم واحد من ظهوره في مقطع فيديو، قيل إنه تم تصويره في أفريقيا، حيث تحدث عن "جعل روسيا أعظم في جميع القارات".