سياسة دولية

موجة حر هائلة تضرب وسط الولايات المتحدة.. كم ستبلغ درجة الحرارة؟

من المتوقع أن ترتفع مؤشرات الحرارة حتى 54 درجة مئوية- CCO
يتأثر ما يقرب من 150 مليون شخص في الولايات المتحدة بإنذارات بشأن درجات الحرارة هذا الأسبوع، حيث تتجه موجة حر شديدة من الغرب الأوسط وتبلغ ذروتها في الجنوب الغربي من البلاد.

وتسري تحذيرات الحرارة المفرطة في أجزاء من 16 ولاية من مينيسوتا إلى لويزيانا، وتشمل المدن الخاضعة للتحذير مينيابوليس وأوماها وويتشيتا وأوكلاهوما سيتي ودالاس وليتل روك وسانت لويس وشيكاغو، من بين مدن أخرى كثيرة، بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست.

ومن المتوقع أن ترتفع مؤشرات الحرارة في هذه المناطق إلى 43 و48 درجة مئوية، مع اقتراب بعض المواقع من مؤشر حرارة 54 درجة.

وقالت خدمة الأرصاد الجوية في سانت لويس: “مع دخولنا موجة الحر الخطيرة هذه، ستزداد فرصة الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة، خاصة بالنسبة للفئات السكانية الضعيفة”.

ومن المتوقع حدوث المئات من الارتفاعات القياسية الإضافية والقيعان الدافئة القياسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، إذ يؤدي الدفء الكبير في الليل إلى تفاقم مخاطر الحرارة.

وكتب مركز التنبؤ بالطقس: "خذ الحرارة على محمل الجد وتجنب قضاء وقت طويل في الهواء الطلق، يمكن أن تكون الظروف مميتة لأي شخص دون التبريد الفعال أو الترطيب الكافي".

ومن المتوقع أن تغطي الارتفاعات القياسية الغرب الأوسط حتى وادي أوهايو والجنوب حتى الخميس، وبحلول نهاية الأسبوع، من المفترض أن تتجه هذه الحرارة القياسية نحو ساحل الخليج وتعود إلى الصحراء الجنوبية الغربية.


ويذكر أن ارتفاع درجات الحرارة أثر على مختلف أنحاء القارة الشمالية، حيث بدأ الصيف بحرائق هائلة في كندا، وانتهى بحرائق غابات قاتلة في هاواي.

 كما شهد الصيف الحالي فيضانات ناجمة عن عاصفة استوائية نادرة في كاليفورنيا، وعواصف في المكسيك، وأسابيع من الحرارة الخانقة في أريزونا.

وتعد الحرارة القياسية المرتفعة بمثابة الاختبار لقدرات البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، إذ يلجأ الناس إلى زيادة استخدام مكيفات الهواء، ما يؤدي إلى ارتفاع الطلب على الطاقة ويزيد من احتمال انقطاع التيار الكهربائي.

وفي شأن متصل، جرى خلال الصيف الحالي تسجيل ارتفاع حاد وغير مسبوق في درجات الحرارة، إذ وصلت في بعض أماكن اليابسة إلى أكثر من 70 درجة مئوية، وإلى ما يزيد على 30 درجة مئوية في المياه، وذلك في منطقة الخليج العربي.