كشفت دراسة نقلتها وكالة "بلومبرغ" أن المشروع العلمي الدولي "فريق إسناد الطقس في
العالم" سجّل درجات حرارة مستويات قياسية في كل من الصين والولايات المتحدة ومناطق تقع جنوب أوروبا، فيما تمتد القائمة لتشمل عددا من الدول الأخرى.
وأضافت الدراسة أنه لولا تغيّر المناخ بفعل نشاط البشر لكانت تلك الظواهر هذا الشهر نادرة للغاية، مشيرة إلى أن موجة الحر الشديدة عرّضت حياة الملايين من البشر للخطر، ورفعت الطلب على الطاقة، فيما تسببت في تدمير المحاصيل الزراعية، الشيء الذي يهدد الأمن الغذائي العالمي.
وأصدر منتدى الاقتصاد العالمي تقريرا بداية العام الجاري، عول خلاله على دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالحرائق ومكافحتها، مشيرا إلى أن متوسط تكلفة
حرائق الغابات عالمياً يبلغ نحو 50 مليار دولار سنوياً.
وأكدت الوكالة أن حرائق الغابات خلَّفت خسائر بشرية ومادية، خاصة في
الجزائر، حيث أودت بحياة 34 شخصاً، على الرغم من تمكن السلطات من إخماد الحرائق التي اندلعت في عدة ولايات، بالإضافة إلى خسارة المحاصيل الزراعية، مضيفا أن عدوى حرائق الغابات انتشرت في
تونس، إذ تم إغلاق بعض الطرق وسط محاولات إخمادها في عدة مناطق بالشمال الغربي من البلاد، ومنع النيران من الوصول لمطار "طبرقة".
أما في جزيرة رودس اليونانية، فإن حرائق الغابات دامت عدة أيام، وسط عمليات إجلاء للمواطنين والسائحين بالمنتجعات السياحية، حيث اضطر قرابة 20 ألف شخص لترك المنازل والفنادق في عطلة الأسبوع، فضلا عن تضرر المباني، قبل أن تهدأ حدتها يوم الجمعة الماضي.
وفيما يخص المجال الاقتصادي، أكدت الدراسة أن المخاوف تفاقمت، حيث تمثل السياحة نحو 18بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي، كما توفر وظيفة من كل خمس وظائف، بينما تعتمد رودس والجزر اليابانية الأخرى على السياحة بشكل أكبر من ذلك.
وأشارت إلى أنه في إيطاليا، تم إغلاق مطار "باليرمو" يوم الثلاثاء الماضي، إثر اندلاع الحرائق بالغابات، والارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ما تسبب في إغلاق خامس أكبر مطار في البلاد "كاتانيا" الأسبوع الماضي. وفي كندا اشتعلت الحرائق بوتيرة غير مسبوقة.