انتقد
الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما تعامل
الهند مع المسلمين، قائلا إن حماية
المسلمين في البلد ذي الغالبية
الهندوسية أمر يجب أن تثيره إدارة
بايدن مع رئيس
الوزراء الهندي ناريندرا
مودي.
وقال أوباما إن الهند تواجه خطر
"التفكك" ما لم تُحترم الأقلية المسلمة، داعيا لإثارة القضية مع مودي.
وانتقدت شخصيات في حزب بهاراتيا جاناتا
الحاكم في الهند أوباما لما أدلى به من تصريحات قبل أيام بشأن المسلمين في
الهند.
وبحسب
هيئة الإذاعة البريطانية، قالت وزيرة المالية الفيدرالية في
الهند، نيرمالا سيترامان، للصحفيين الأحد إنها مصدومة من تصريحات أوباما.
وأضافت: "عندما كان مودي يروج لحملته
الانتخابية في الولايات المتحدة كان رئيس أمريكي سابق يتحدث عن المسلمين
الهنود".
وقالت إن بلادها تريد علاقات طيبة
بواشنطن، ولكن "نتلقى ملاحظات بشأن التسامح الديني في الهند".
وتابعت: "الولايات المتحدة قصفت
البلدان ذات الأغلبية المسلمة عندما كان أوباما في السلطة".
الخميس الماضي، أشاد الرئيس الأمريكي وضيفه
الهندي بالشراكة بين البلدين الديموقراطيين، في وقت تتطلع واشنطن فيه إلى إيجاد ثقل
موازن للصين في آسيا وتتجاهل الاتهامات للحكومة الهندية بالسلطوية.
توصل البلدان إلى اتفاقات مهمة بشأن
محركات طائرات مقاتلة، والاستثمار في أشباه الموصلات، والتعاون في مجال الفضاء،
فيما استقبل بايدن مودي بحفاوة في ثالث زيارة رسمية له خلال فترة رئاسته.
وسط هتاف آلاف من الهنود الأمريكيين
باسمه في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، سار مودي على سجادة حمراء فيما حياه حرس
الشرف.
وقال بايدن: "لطالما اعتقدت أن
العلاقة بين الولايات المتحدة والهند ستكون واحدة من أهم العلاقات في القرن الحادي
والعشرين".
وتابع: "التحديات والفرص التي
تواجه العالم في هذا القرن تتطلب أن تعمل الهند والولايات المتحدة وتقودان
معا".
واعتبر مودي، أقوى رئيس وزراء للهند
منذ عقود، أن الزيارة رسمت "اتجاها جديدا" للشراكة مع الولايات المتحدة.
في وقت لاحق، ألمح مودي في خطابه أمام
الكونغرس بمجلسيه إلى مخاوف الولايات المتحدة بشأن الصين معلنا دعمه لأن تكون
منطقة المحيطين الهندي والهادئ "حرة ومفتوحة وشاملة"، وهي عبارة
تستعملها باستمرار الولايات المتحدة.
وقال مودي: "الغيوم القاتمة
للإكراه والمواجهة تحوم فوق منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
واعتبر الزعيم الهندي أن "استقرار
المنطقة أصبح أحد الاهتمامات المركزية لشراكتنا".