نشرت صحيفة "
الغارديان" تقريرا تساءلت من خلاله عما إذا كان سيدلي محافظ
صندوق الاستثمارات السعودي ياسر الرميان بشهادته أمام مجلس الشيوخ الأمريكي حول صفقة دمج كبيرة في عالم الغولف، وعن علاقته المالية مع الرئيس السابق دونالد
ترامب.
وجاء التقرير على خلفية دعوة مجلس الشيوخ، الرميان للإدلاء بشهادته أمام لجنة في أعقاب الاندماج المقترح بين دوري الغولف "إل آي في" المدعوم من الصندوق السعودي وشركة "بي جي أي تور"، الجهة المنظمة للأحداث والبطولات والمسابقات ورحلات الغولف الاحترافية في الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية.
وإلى جانب صندوق الاستثمارات السعودي، يشغل الرميان العديد من المناصب، من بينها رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو
السعودية، ورئيس مجلس إدارة نادي نيوكاسل يونايتد، ومناصب أخرى.
وصندوق الاستثمارات السعودي هو صندوق الثروة السيادي للمملكة العربية السعودية، ويرأسه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقالت الصحيفة إن هذه الجلسة قد تثير احتمال أن يطلب من المسؤول السعودي وهو تحت القسم الإدلاء بشهادته حول قضايا مختلفة بدءا من مستقبل الغولف وانتهاء بقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول التركية عام 2018.
ومن المنتظر أن يدلي ياسر الرميان، إن استجاب للدعوة، بشهادته في 11 تموز/ يوليو المقبل أمام اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات في مجلس الشيوخ، والتي يرأسها، السناتور الديمقراطي ديك بلومنتال، أحد أشد منتقدي السعودية في الكونغرس.
وليس من الواضح ما إذا كان الرميان سيوافق في النهاية على الإدلاء بشهادته، فقد نجح المسؤولون السعوديون في الماضي في تجنب الإفادات والشهادات العلنية تحت القسم من خلال المطالبة بالحصانة السيادية، بحسب الصحيفة.
كما تمت دعوة كل من غاي موناهان، مفوض شركة "بي جي أي تور"، والرئيس التنفيذي والمفوض لدوري الغولف "إل آي في"، غريغ نورمان، للإدلاء بشهادتهما.
وبحسب التقرير، لم يحظ مقترح الدمج بين دوري الغولف والشركة المنظمة لبطولات الغولف في أمريكا والعالم باستقبال حار في مجلس الشيوخ، حيث سيواجه أسئلة كثيرة ليست فقط من بلومنتال، ولكن أيضا من اللجنة المالية بمجلس الشيوخ.
لكن "الغارديان" اعتبرت أن دعوة الرميان للإدلاء بشهادته في جلسة استماع تمثل تطورا جديدا في الموضوع، ناقلة عن بلومنتال، قوله في بيان، إن الغرض من جلسة الاستماع هو فحص الاتفاقية المقترحة.
وأضاف بلومنتال: "هدفنا هو الكشف عن الحقائق حول ما تم التوصل إليه في الصفقة مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي وما يعنيه الاستحواذ السعودي لمستقبل هذه المؤسسة الأمريكية المعروفة ومصلحتنا الوطنية".
وأوضح في البيان أنه "من حق الأمريكيين أن يعرفوا ما سيكون عليه هيكل وحوكمة هذا الكيان الجديد. فاللاعبون الرئيسيون في الصفقة هم أفضل من يقدم هذه المعلومات، وهم مدينون للكونغرس - والشعب الأمريكي - بالإجابات في إطار عام".
وأشارت الصحيفة إلى أن الرميان قد يواجه أيضا أسئلة حول دوره في صندوق الاستثمارات وعلاقته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وبحسب الغارديان، تظهر الوثائق السعودية الداخلية المرفوعة إلى محكمة مدنية في كندا كجزء من قضية غير ذات صلة أنه في عام 2017 أمر أحد المساعدين المقربين من محمد بن سلمان، من الرميان - الذي يشار إليه رسميا في المذكرات باسم "صاحب السعادة" و"المشرف" على صندوق الاستثمارات العامة - بتحويل 20 شركة إلى صندوق الثروة السيادي في إطار حملة مكافحة الفساد.
وتظهر الوثائق أيضا، أن إحدى الشركات العشرين التي تم الاستيلاء عليها كانت شركة طائرات مستأجرة زُعم فيما بعد أنها استخدمت في مؤامرة سعودية لقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وقد خلصت وكالات المخابرات الأمريكية في تقرير استخباراتي رُفعت عنه السرية في عام 2021 إلى أن الأمير محمد وافق على جريمة قتل خاشقجي المروعة.
ولا يوجد ما يشير إلى تورط الرميان أو علمه بالاستخدام المزعوم للطائرات النفاثة في العملية التي قتلت صحفي الواشنطن بوست، بحسب الصحيفة، لكن من الممكن طرح الأمر في جلسة الاستماع المقبلة، إضافة إلى استيلاء صندوق الاستثمارات العامة على نادي نيوكاسل.
كما من الممكن أيضا أن يُسأل الرميان عن علاقته المالية مع دونالد ترامب، الذي استضافت بعض ممتلكاته دوري الغولف إل آي في.