هاجم مسؤول إسرائيلي سابق، الطريقة التي تتعامل بها الحكومة الإسرائيلية والمسؤولون الإسرائيليون الرسميون مع الإدارة الأمريكية التي يقودها الرئيس جو بايدن.
وأكد يورام دوري، وهو ناطق سابق باسم وزير الخارجية الإسرائيلية، ومستشار لاستراتيجية الإعلام السياسي والدبلوماسي الإسرائيلي، في مقاله بصحيفة "
معاريف"، أن "المواجهة الغبية والخطيرة بين مسؤولين كبار في حكومة إسرائيل وبين إدارة بايدن، تضع إسرائيل في خطر وجودي".
وقال: "مع أننا رامبو إقليمي، لكن على الزعامة أن تتذكر وتكرر لنفسها، أن قوتنا وقدرتنا الإقليميتين تنبعان من خليط مظفر من قوة بشرية خبيرة من إنتاج إسرائيلي وسلاح وذخيرة استثنائيين في نوعيتها تأتي من الولايات المتحدة".
وأضاف دوري وهو مستشار شمعون بيريس بين 1991 و2016: "بصفتي خريج حرب 1973، فأنا واع جدا للمساهمة الهائلة التي قدمتها واشنطن لنجاحنا في الغرب، صناديق ذخيرة لدباباتنا في رزم أمريكية وصلت في حينه مباشرة من السفينة أو من الطائرة كي تملأ النقص الهائل في الوسائل القتالية، ملابس ضد النار أرسلت بدل الملابس العسكرية الإسرائيلية التي تحترق بسهولة وحتى ملابس داخلية مع شعارات الجيش الأمريكي عليها".
ونوه إلى أنه "بدون القطار الجوي الأمريكي، من يعلم أين كنا سنكون اليوم؟ كل هذا دون النظر إلى المظلة السياسية الأمريكية في كل المؤسسات الدولية، والتي بدونها كنا سنكون دولة منبوذة".
وتابع الدبلوماسي: "لكل من يعتقد أنه يمكننا أن نشد الحبل دون أن يقطع، أشير فقط إلى حدث واحد رواه لي في الماضي شمعون بيرس.. فمع انكشاف الجاسوس يونتان بولارد، حصل بيرس كرئيس وزراء في ظلمة الليل على مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأمريكي، وفيها تهديد مبطن بأن الولايات المتحدة تفكر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل".
ولفت إلى أن "بيرس أجاد في وصفه لي، عن شحوبه وتخوفه على مستقبل إسرائيل إذا ما تحقق هذا التهديد"، منوها إلى أن "زعماء إسرائيل عليهم أن يفهموا، أن التزلف للقاعدة الانتخابية، وتوجيه إهانات لنائبة الرئيس بايدن، ووضع تحليل نفسي للرئيس، كل هذه تعرض للخطر وجودنا هنا كدولة".
وحذر من خطورة التغريدات التي ينشرها زعماء
الاحتلال والوزراء في حكومة نتنياهو اليمينية، لأن "تغريدة واحدة زائدة أخرى من شأنها أن تجلب الكارثة".