أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، عن مقتل قائدين عسكريين على الجبهة في أوكرانيا، في حين أعلنت الأخيرة سيطرتها على 10 مواقع بعد أن افتكتها من سيطرة
الجيش الروسي.
وقال متحدث الوزارة إيغور كوناشنكوف، خلال مؤتمر صحفي يومي، إن الكولونيلين فياتشيسلاف ماكاروف ويفغيني بروفكو سقطا في القتال في أوكرانيا، وفق ما نقلت شبكة يورو نيوز الأوروبية.
ويعد هذا الإعلام نادر الحدوث من قبل القيادة العسكرية منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا قبل حوالي 15 شهرا.
زيلينسكي: هدفنا تحرير مناطقنا
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن بلاده تستعد لهجوم مضاد بغية تحرير المناطق المحتلة من قبل موسكو وليس مهاجمة الأراضي الروسية.
وقال خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، في العاصمة برلين، إن هدف أوكرانيا هو تحرير الأراضي ضمن حدودها المعترف بها دوليا.
ووفق وكالة أسوشييتد برس، فقد كانت هناك تكهنات بأن أوكرانيا قد تحاول الاستيلاء على مناطق في روسيا واستخدامها ورقة مساومة في مفاوضات السلام المحتملة لإنهاء الحرب التي أطلقتها موسكو في شباط/ فبراير 2022.
وتحت ضغط من الصحفيين حول هذه القضية، قال زيلينسكي: "نحن لا نهاجم الأراضي الروسية، بل نحرر أراضينا الشرعية".
أوكرانيا تعيد السيطرة على مواقع في باخموت
أكدت أوكرانيا الأحد أنها استعادت "أكثر من عشرة مواقع" روسية في ضاحية
باخموت بشرق البلاد والتي باتت مركز المعارك منذ أشهر عدة وشهدت في الأيام الاخيرة تقدما أوكرانيا عند أطراف الدفاعات الروسية.
وكتبت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار على تليغرام: "اليوم، سيطرت وحداتنا على أكثر من عشرة مواقع للعدو شمال ضاحية باخموت وجنوبها"، لافتة إلى أن "معارك شرسة" تتواصل داخل المدينة المدمرة، وأضافت أنه "تم أسر جنود أعداء".
وتؤكد كييف منذ أيام عدة أنها أحرزت تقدما حول باخموت في سابقة منذ أشهر، في حين تعلن موسكو تقدما في المدينة نفسها، علما بأنها تسيطر على القسم الأكبر منها.
وأوضحت ماليار أن قوات موسكو "جمعت كل قدراتها (في المنطقة المذكورة) وتحاول التقدم مع تدمير كل شيء عند مرورها".
والمعركة للسيطرة على هذه المدينة في دونباس هي الأطول والأكثر فتكا منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/ فبراير 2022.
وفي 24 شباط/ فبراير 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.