هل يمكنني زيارةُ القدس؟

هل خطر في بالكم يوما زيارة القدس؟.. إليكم الطرق التي يتبعها الفلسطينيون وغيرهم للزيارة..


هل خطرَ ببالكم يوما زيارة القدس؟

لعلَّ هذا السؤالَ أحدُ أكثرِ الأسئلة التي تأتي على بالِ الملايينَ حول العالم بعد أن فرضَ الاحتلالُ واقعا آخر للمدينةِ منعَ عنها أهلها وكلَّ من يرغبُ يوما بزيارتها.. فماذا تعرفونَ عن عوائقِ زيارةِ القدس؟ ومن الأشخاصُ المصرحُ لهم بالزيارة؟

القدس المحتلة

عامَ 1948 كانت القدسُ على موعد مع احتلالٍ دامٍ للعصاباتِ الصهيونية التي احتلت غرب المدينةِ ثم جزئها الشرقي عامَ 1967 لتصدرَ حكومةُ الاحتلالِ أمرا عسكريا يفرضُ قانونها على الأراضي التابعةِ لبلديةِ الاحتلال في شرقي القدس ومُنحِ أهلِ المدينةِ الأصليينَ بطاقةَ إقامةٍ دائمة وجوازَ سفرٍ أردنيٍّ مؤقت.

تصاريحُ للزيارة

على غرارِ الاحتلالِ الكاملِ للمدينةِ المقدسة، شرعت السلطاتُ الإسرائيليةُ ببناء جدارِ الفصلِ العنصريِّ عام 2003 ونشرت الحواجزَ العسكريةَ على محيطِ المدينة. وسنَّ الاحتلالُ نظامًا جديدا وهو نظامُ التصاريح، ما يعني أنَّ الدخولَ للمدينةِ يتطلب تصريحا بالموافقةِ من الاحتلال ليصبحَ قرارُ الزيارةِ أمرا متروكا لمزاجيةِ الاحتلال، فإذا كنتَ فلسطينيا من سكانِ قطاعِ غزةَ فإنَّ زيارتكَ للقدسِ شبهُ مستحيلة وعادةً ما ترفضُ معظمُ طلبات الزيارةِ من سكانِ القطاع. كذلكَ الأمرُ بالنسبةِ لسكانِ الضفة الغربيةِ مع بعضِ التسهيلات. أما كبارُ السنِّ فالتصاريحُ تمنحُ لهم بشكلٍ تلقائيٍّ، إلا أنَّ حكومةَ الاحتلالِ المتطرفةِ بقيادة بنيامين نتنياهو وإيتمار بن غفير ألغت هذهِ التسهيلات ويحاولُ الفلسطينيونَ اللجوء لأساليبَ جديدةٍ ابتكروها للوصولِ إلى القدسِ في حالِ رفضت تصاريحهم، كالقفزِ فوقَ جدارِ الفصلِ أو من خلالِ الولوجِ عبرَ قنواتٍ إسمنتيةٍ أسطوانية شقّها الاحتلالُ أسفلَ الجدار.

الزيارةُ لغيرِ الفلسطينيين

تسمحُ دولةُ الاحتلالِ للمواطنين الذينَ تقيمُ دولهم علاقاتٍ دبلوماسيةٍ مع دولةِ الاحتلال بالدخولِ لها عبرَ تأشيرةٍ أو جوازِ سفرهم في حينِ لا تسمحُ لمواطني الدولِ الأخرى إذ تعتبرهم أعداء غيرَ مرحبٍ بهم. وبالرغمٍ من الموانعِ التي يفرضها الاحتلالُ على الزائرينَ للمدينةِ المقدسة فالفلسطينيونَ أيضا لهم وجهةُ نظرٍ مختلفةٍ في هذا الأمر، فهم يعدونَ أيَّ زيارةٍ للقدسِ عبر الحصولِ على ختمٍ أو تصريحٍ إسرائيلي تطبيعا مع دولةِ الاحتلال.