سياسة دولية

نتنياهو مصمم على "التعديلات القضائية".. وغالانت يتراجع عن الدعوة لوقفها

نتنياهو عقد اجتماعا مع وزير الجيش غالانت- جيتي
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الخميس، أنه لا يخطط لإيقاف تشريع مخطط "الإصلاح القضائي" وعلى رأس ذلك تشريع تغيير تشكيل لجنة اختيار القضاة، والتي سيتم التصويت عليها الأسبوع المقبل.

وذكر أنه ينوي الدخول في مفاوضات للتوصل إلى حل وسط، مضيفا: "هذا يكفي. أنا سأدخل المفاوضات. لقد تركت كل شيء آخر جانبًا. من أجل شعبنا وبلدنا سأفعل كل ما بوسعي للتوصل إلى حل".

جاء ذلك بعد لقائه مع وزير الجيش يواف غالانت الذي كان يخطط لعقد مؤتمر صحفي للدعوة علنا إلى وقف التعديلات القضائية والتراجع عنها.

وجاء في بيان صدر عن مكتب غالانت أن الأخير "اجتمع برئيس الحكومة نتنياهو، واستعرض أمامه تأثير العمليات التشريعية على الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية"، وأضاف أنه "بناء على طلب رئيس الحكومة وعلى ضوء تصريحه المخطط له مساء اليوم، فإن وزير الجيش قرر تأجيل تصريحه".

وقال نتنياهو: "سمعت مخاوفه (غالانت) بشأن تداعيات الوضع على أمننا القومي. أنا آخذ كل شيء في الاعتبار، وفي ذات الوقت يجب أن أقول إنه لا مجال للرفض. الرفض يهدد أمننا القومي وأمننا الشخصي، ولا يوجد مبرر للرفض".

وأكد أن الدعوات لعصيان الأوامر العسكرية تشكل خطرا على الأمن القومي الإسرائيلي، ويجب أن تتوقف.

وادعى نتنياهو أنه تم تعديل قانون الإصلاحات القضائية بالفعل، كما طالب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سابقا.


يشار إلى أن رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حذروا من تصاعد "الغليان الميداني وداخل الجيش والأجهزة الأمنية".

وشدد رئيس الشاباك رونين بار، على أن "تداخل التهديدات (الصدع الداخلي والتهديدات الأمنية الخارجية) يضع دولة إسرائيل في موقف خطير".

وهذه ليست المرة الأولى التي يحذر فيها رئيس الشاباك نتنياهو من التهديدات خلال الآونة الأخيرة، بحسب وسائل إعلام عبرية.

كما حذر رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، خلال اجتماع عقده مع نتنياهو الأربعاء، من تأثر "وحدة الجيش الإسرائيلي" إذا تمت المصادقة على التشريع الرامي لإضعاف جهاز القضاء من قبل الكنيست.

مظاهرات في دولة الاحتلال
وتظاهر عشرات الآلاف الخميس، في إطار "يوم الشلل القومي" ضد خطة ليفين نتنياهو التي تهدف إلى إجراء تعديلات جذرية في جهاز القضاء، وقام المتظاهرون بإغلاق العديد من الطرق داخل دولة الاحتلال في كافة المناطق، وقام البعض بإحراق الإطارات وإغلاق شوارع مركزية، والشرطة اعتقلت عشرات المتظاهرين.

وخلال الاشتباكات، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق الحشود التي أغلقت الطريق الدائري في تل أبيب.

وفي مدينة بني براك التي تسكنها أغلبية متدينة، قام عدد من المتظاهرين بإطلاق ألعاب نارية على قوات الأمن، خلال التظاهرة التي شارك فيها الآلاف لأول مرة في المدينة القريبة من تل أبيب، وفق هيئة البث الإسرائيلية.