سياسة دولية

صواريخ أمريكية بعيدة المدى لكييف.. والكرملين: لن تفيد وسنواصل الهجوم

يمكن أن تسمح صواريخ "GLSDB" لأوكرانيا بضرب أهداف كانت بعيدة المنال
قال الكرملين، الأربعاء، إن تسليم الولايات المتحدة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا "لن يغير مسار الأحداث"، وإن روسيا ستواصل هجومها مهما كلف الأمر.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحفيين إن تزويد أوكرانيا بصواريخ يصل مداها إلى 150 كيلومترا سيؤدي إلى "تصعيد التوتر، وزيادة مستوى التصعيد"، مضيفا أن "هذا سيتطلب منا بذل مجهود إضافي، لكنه لن يغير مجرى الأحداث. العملية العسكرية ستستمر".

صواريخ بعيدة المدى

كشفت وكالة رويترز، أن الولايات المتحدة تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 2.2 مليار دولار لأوكرانيا من المتوقع أن تشمل صواريخ بعيدة المدى لأول مرة وذخائر وأسلحة أخرى.

ونقلت عن مسؤولين أمريكيين مطلعين أنه من المتوقع الإعلان عن حزمة المساعدات في أقرب وقت هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تشمل أيضا معدات دعم لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت، وذخائر دقيقة التوجيه، وصواريخ جافلين المضادة للدبابات.

وأوضح أحد المسؤولين أن جزءا من الحزمة، المتوقع أن يكون 1.725 مليار دولار، سيأتي من صندوق يعرف باسم مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية "USAI"، والتي تسمح لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالحصول على أسلحة من شركات الصناعات العسكرية بدلا من مخزونات الأسلحة الأمريكية.

وستذهب أموال "USAI" نحو شراء ذخائر جديدة، ومنها صواريخ "GLSDB" التي تصنعها شركة بوينغ، والتي يبلغ مداها 150 كم.

ويمكن أن تسمح صواريخ "GLSDB" ذات المدى الأطول لأوكرانيا بضرب أهداف كانت بعيدة المنال، ومساعدتها على مواصلة الضغط في هجماتها المضادة، من خلال تعطيل القوات الروسية بشكل أكبر.

كييف: روسيا تستعد لشن هجوم كبير

أكد أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف، أن روسيا تستعد لشن هجوم كبير جديد على أوكرانيا، مشيرا إلى أن المعارك الأصعب "لم تأت بعد.. والأشهر المقبلة ستكون حاسمة بتحديد مسار الحرب".

دبابات

ذكرت وسائل إعلام إسبانية، الأربعاء، أن مدريد تخطط لإرسال دبابات من طراز "ليوبارد-2" إلى أوكرانيا.

وأفادت صحيفة "إل بايس" المحلية بأن إسبانيا تعتزم إرسال ما بين 4 إلى 6 دبابات من طراز "ليوبارد-2" إلى أوكرانيا.

والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، أن بلاده ستتسلم ما بين 120 و140 دبابة غربية الصنع في "الدفعة الأولى" من شحنات سيرسلها تحالف يضم 12 دولة.

ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية عن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو قوله إن بلاده ملتزمة بتلبية طلبات أوكرانيا للحصول على أسلحة لتعزيز دفاعاتها "من دون تعريض الدفاع الإيطالي للخطر".

وأكد كروسيتو أن مساعدات إيطاليا لأوكرانيا قد تشمل أسلحة دفاع ضد الهجوم الصاروخي الروسي، وأن أي قرار بهذا الشأن سيتخذ بالاشتراك مع فرنسا.

مكاسب روسية

أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، أن قوة روسية كبيرة تقدمت مئات الأمتار في هجوم كبير جديد على معقل تسيطر عليه أوكرانيا بجنوب شرق البلاد.

وقال مسؤولون روس إن التقدم ضمن لموسكو موطئ قدم في بلدة فوليدار الأوكرانية.

وفي تحديث استخباراتي، قدم تفاصيل نادرة عن ساحة المعركة، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تهاجم فوليدار بقوات لا تقل عن حجم لواء، وهي وحدة تتألف عادة من عدة آلاف من الجنود، بقدرات كاملة.

ومن المحتمل أن يكون الروس تقدموا عدة مئات من الأمتار من الجنوب، إلى ما بعد نهر كاشلاهاك، الذي قالت الوزارة إنه ظل بمثابة خط المواجهة لأشهر.

وجاء في التحديث أن "هناك احتمالا واقعيا أن تواصل روسيا تحقيق مكاسب محلية في القطاع. ومع ذلك، فمن المستبعد أن يكون لدى روسيا عدد كاف من القوات غير الملتزمة (بمهام) في المنطقة لتحقيق نجاح كبير من الناحية العملياتية".

وأضاف أن قادة القوات الروسية حاولوا على الأرجح إنشاء محور تقدم جديد، وإزاحة القوات الأوكرانية عن باخموت إلى الشمال، وهو المحور الرئيسي للجهود الهجومية الروسية منذ شهور.

وتقع فوليدار في أقصى الطرف الجنوبي للجبهة الشرقية في أوكرانيا، وتطل على خطوط السكك الحديدية التي توصل الإمدادات إلى القوات الروسية على الجبهة الجنوبية المجاورة. وصدت أوكرانيا عدة هجمات روسية على البلدة منذ بدء الحرب قبل 11 شهرا.

ويأتي الهجوم الروسي هناك بعدما تقدمت موسكو بشكل كبير حول باخموت خلال الأسبوعين الماضيين، وهي أكبر مكاسب تحققها منذ استعادة أوكرانيا أجزاء كبيرة من الأراضي في النصف الثاني من عام 2022. وقد تحول الزخم إلى روسيا في الأسابيع الأخيرة بعد استقرار الخطوط الأمامية منذ تشرين الثاني/ نوفمبر.

ويقول خبراء عسكريون إن موسكو عازمة على تحقيق مكاسب في أوكرانيا في الأشهر المقبلة قبل أن تتلقى كييف مئات الدبابات والمركبات المدرعة، التي تعهد بها الغرب في الفترة الأخيرة لشن هجوم مضاد من أجل استعادة الأراضي المحتلة هذا العام.

نتنياهو يدرس تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إنه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، مبديا أيضا استعداده للعب دور الوسيط في النزاع، بعد دعوات أمريكية لمزيد من المشاركة النشطة.

وعندما سئل نتنياهو خلال مقابلة مع شبكة "سي أن أن" عن ما إذا كان بإمكان إسرائيل تقديم المساعدة لأوكرانيا في مجالات، مثل القبة الحديدية التي تحمي إسرائيل من الهجمات الجوية، أجاب: "حسنا، أنا بالتأكيد أدرس هذا الأمر".

وأكد أن الولايات المتحدة نقلت مخزونا من ذخيرة المدفعية المخصصة لإسرائيل إلى أوكرانيا.

وأضاف نتنياهو أنه مستعد للعب دور الوسيط في حال طلب منه الطرفان ذلك إضافة إلى الولايات المتحدة.