سياسة عربية

السيسي: ثورة 25 يناير كان هدفها هدم الجيش والشرطة.. عاتب الإعلام (شاهد)

السيسي: محاولات هدم الجيش والشرطة مستمرة منذ سنوات- فيسبوك/الرئاسة المصرية
ادعى رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، أن ثورة 25 يناير 2011 كان هدفها هدم الشرطة والجيش، ما أثار غضبا من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، في كلمة له، خلال الاحتفال بعيد الشرطة المصرية الذي يوافق ذكرى ثورة 25 يناير، إن محاولات هدم الشرطة والجيش مستمرة منذ سنوات. مستطردا بأنه "كانت هناك محاولة من 10 سنين أو أكثر. إن الهدم يحصل والجناح ده (الجيش والشرطة) مايبقاش موجود علشان البلد تتاخد".

وأضاف: "نكسر الشرطة ليه، علشان ناخد البلد، نكسر الجيش ليه علشان ناخد البلد، أو نضيعها".

وفي تعليقه على فيلم قصير  يجسد بطولات الشرطة المصرية، خلال فعاليات احتفالية عيد الشرطة الـ71، قال السيسي: "أتصور إننا محتاجين نطلع الشخصيات دي؛ مش لازم مسلسل طويل، 5 حلقات لكل شخصية والدراما تشتغل فيها؛ للصورة اللي محتاجين نحافظ على حسنها مش نحسنها، اللي هي صورة المصري اللي بيعمل في القطاع ده".



وخلال كلمته، وجه السيسي، عتابا لوسائل الإعلام بشأن تناولها لتداعيات الأزمة الاقتصادية في مصر، قائلا: "لي عتاب على الإعلام، ليه بتصوروا المصريين إنهم مرتاعين على الأكل والشرب.. ميصحش كده، إنك تبين إننا مرعوبين أوي على إيه؟ وكأن آخر الدنيا، يقولك الحاجة زادت، مبقولش إنه مش صحيح، لكنه مش آخر الدنيا في مصر، الدولة هتفضل وتكبر بينا وبتضحياتنا".

وأضاف: "إحنا جزء من الاقتصاد العالمي، طب لما بتسمعوا في الأخبار على اقتصاديات دول كبيرة بتعاني وتتأثر، مش فيه دولة كبيرة معرضة إنها متدفعش الدين بتاعها، دي حاجة، بالمناسبة اللي بيتكلم في ده مؤسسات التمويل الدولي، وتداعياته لو حصل تهز الاقتصاد العالمي، بقول ده عشان ماشيين في طريقنا وربنا هيقدرنا، احنا جزء من الدنيا، الكلام ده محتاجين نبقى متابعين".














وفي السياق، كشفت مصادر خاصة لـ"عربي٢١"، أن السلطات المصرية نفذت حملة اعتقالات واسعة ترافقت مع عمليات دهم وتفتيش في عدد من مدن وقرى محافظة الشرقية، استباقا لذكرى ثورة 25 يناير.

وأكدت مصادر متطابقة أن حملة نفذتها السلطات فجر الاثنين، وطالت الموظف بالمعاش أحمد جودة ومدرس اللغة الإنجليزية أحمد عبد العليم، بعد مداهمة، وعددا آخر  من المواطنين بقرية كفر المراغة، التابعة لمركز منيا القمح، محافظة الشرقية، وذلك في أعقاب مداهمة منازلهم.

منى سيف تعلق على إطلاق سراح صفوان ثابت.. وتتمنى خروج شقيقها، وقالت المصادر إنه تم اقتحام منازل العديد من الأهالي بكفر المراغة، ومنازل أخرى في قرية ميت سهيل المجاورة، فيما فشلت تلك القوات في اعتقال إمام وخطيب بوزارة الأوقاف ومعتقل سابق يدعى عبد الخالق، وتاجر ومعتقل سابق يدعى ضياء.

وتعتقد المصادر أن الحملة التي طالت قرى عديدة مرتبطة بلا شك بذكرى ثورة يناير.

وتأتي تلك الحملة في ظل غياب أي دعوات للتظاهر في ذكرى الثورة،  ما يدعو للتساؤل حول مبرراتها وأسبابها وأهدافها.

وتَحلّ على مصر، الأربعاء الذكرى الحادية عشرة لاندلاع ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، والتي شهدت احتجاجات شعبية استمرت 18 يوما حتى أجبرت الرئيس آنذاك، محمد حسني مبارك، على التنحي بعد ثلاثين عاما في الرئاسة (1981- 2011).