سياسة عربية

السيسي يستنكر خوف المصريين من تدهور الأوضاع: "أول مرة تقابلوا أزمة؟"

السيسي: "مصر واجهت أزمات وصمدت أمامها وعاشت وهتصمد وتعيش"- فيسبوك
استنكر رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي خوف المصريين من تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، في ظل موجة غلاء طاحنة ونقص العديد من السلع بالأسواق على خلفية انهيار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.

وقال السيسي، خلال لقائه مع طلبة الكلية العسكرية، الخميس: "أنا ملاحظ إن فيه خوف عند الناس.. طب أنا موافق عليه؟ لأ".


وأضاف السيسي موجها حديثه للمصريين: "هو أنتم أول مرة يا مصريين تشوفوا مشكلة أو تقابلوا أزمة، مصر واجهت أزمات وصمدت أمامها وعاشت، وهتصمد وتعيش".

واستطرد: "مصر صمدت بالناس والشعب، مفيش مجال أبدا للخوف والقلق خالص.. إحنا بخير وسلام الحمد لله".

وتابع: "الأمور هتكون أحسن من كده إن شاء الله، والله العظيم أنا مطمئن جدا بالله، والظروف الصعبة هتعدي، افتكروا لما كانوا بيقولوا الأشرار فجروا جامع ولا كنيسة.. كله عبرناه وتجاوزناه".



وأثرت الأزمة المالية والاقتصادية في مصر، والتي تفاقمت مؤخرا بانهيار قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، وارتفاع معدلات التضخم، على الأوضاع المعيشية للمصريين، وساهمت بشكل كبير في تغيير نمط معيشتهم.

ومع فقدان الجنيه المصري نصف قيمته مقابل الدولار منذ آذار/مارس، ارتفع التضحم في مصر التي تستورد غالبية احتياجاتها من الخارج، إلى 21,9 في المئة، وزاد سعر السلع الغذائية بنسبة 37,9 في المئة، وفق الأرقام الرسمية.



وقفز معدل التضخم الحقيقي في مصر إلى 101 بالمئة بقائمة معدلات التضخم العالمية التي يعدها ستيف هانك، أستاذ الاقتصاد المعروف في جامعة "جونز هوبكنز".

واحتلت مصر المرتبة السادسة عالميا من بين أسوأ 21 دولة على مستوى العالم من حيث ارتفاع تلك المعدلات الحقيقية للتضخم.

وقال هانك في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن برنامج صندوق النقد الدولي فشل في وقف التضخم في مصر.

ولا يزال الاقتصاد المصري يعاني من تداعيات سنوات ماضية من الأزمات السياسية والهزات الأمنية والعنف، تلتها جائحة كوفيد واليوم من تأثيرات الحرب الأوكرانية، إذ إن روسيا وأوكرانيا هما البلدان الأساسيان اللذان كانت مصر تستورد منهما القمح، كما أنهما كانا مصدرا أساسيا للسياح الذين يزورون بلاد النيل.

ويعيش ثلث سكان مصر البالغ عددهم 104 ملايين تحت خط الفقر، وفق البنك الدولي، بينما ثلث آخر "معرّضون لأن يصبحوا فقراء".