سياسة دولية

تعرف إلى عقوبة الشاب الذي رشق الملك تشارلز الثالث بالبيض

تعرض الملك تشارلز الثالث لمحاولة رشق بالبيض شمال لندن - جيتي
أصدرت محكمة بريطانية حكما يقضي بتغريم شاب يبلغ من العمر 21 عاما مئة جنيه (122 دولار)، بعد أن ألقى بيضة في اتجاه الملك تشارلز الثالث خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، خلال زيارة له إلى مدينة لوتن في شمال لندن.

واعترف هاري سبارتاكوس ماي، المتهم بإخلاله بالنظام العام، بذنبه في الأفعال التي اتُّهم بارتكابها، أمام محكمة وستمنستر في لندن.

وأكد المدعي العام خلال الجلسة أنّ هاري أوضح سبب تصرّفه لعناصر الشرطة الذين أوقفوه واستجوبوه، قائلاً لهم إن زيارة الملك إلى مدينة لوتون الواقعة شمال لندن، بتاريخ السادس من كانون الأول/ ديسمبر، تنطوي على "قلة ذوق" من جانبه.

وردّ القاضي: "قمتَ باستهداف شخص ما، أياً تكن دوافعك"، فيما لم يبد الشاب الذي كان حاضراً في الجلسة أي ردة فعل، تحديداً عند تلاوة الأفعال التي اتُّهم بها. وأوضح وكيل الدفاع عنه أنه "نادم جدّاً" على فعلته. وبالإضافة إلى الغرامة، سيتعيّن على هاري ماي دفع 85 جنيهاً استرلينياً كتكاليف المحكمة.

وفي مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر، أوقف رجل في الثالثة والعشرين من العمر بعد إلقائه 4 بيضات على ملك بريطانيا تشارلز الثالث، وزوجته كاميلا، في أثناء تحيتهما لحشد في شمال إنجلترا، في زيارة لإزاحة ستار عن تمثال جديد للملكة إليزابيث الثانية، هو الأول لها منذ وفاتها في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي أربع بيضات تتطاير أمام الملك البريطاني وزوجته، قبل أن تتكسر على الأرض، لدى وصولهما لحضور مناسبة في يورك. وبدا أنهما لم يتأثرا بالحادث، واستمرا في تحية الناس.

ومن المقرر أن يمثل أمام إحدى محاكم يورك في 20 كانون الثاني/ يناير بتهمة القيام بـ"سلوك تهديدي". وهتف الشاب: "هذا البلد بُني بدماء العبيد"، قبل أن توقفه الشرطة، في وقت تتصاعد وتيرة النداءات لمراجعة الماضي الاستعماري في البلاد. وجرى إطلاق سراح المشتبه فيه لاحقاً بكفالة.

وكان قد أُلقي بيض أيضا على سيارة إليزابيث الملكية العام الماضي، في أثناء زيارتها لنوتنغهام وسط إنجلترا، كما ألقى متظاهرون مناهضون لبريطانيا البيض على تشارلز خلال جولة في وسط دبلن في عام 1995.


ويحظى تشارلز الثالث، الذي سيُتوج رسمياً في أيار/ مايو المقبل بعد ثمانية أشهر على اعتلائه العرش، بشعبية أدنى بكثير من والدته الراحلة، التي كانت محبوبة البريطانيين طيلة عقود حكمها السبعة.

لكنّه سجل بعد وفاة إليزابيث الثانية ازدياداً في الشعبية، رغم أنها لا تزال أدنى من تلك التي يتمتع بها نجله وليام وزوجة الأخير كايت.