مقابلات

تقنين بيع "القنب" في فرنسا وولاية نيويورك الأمريكية

يحتوي القنب على مواد تبعث على الاسترخاء- جيتي
أصبح بيع القنب قانونيا في كل من فرنسا وولاية نيويورك الأمريكية، منذ الخميس، بعد حظر استمر لعقود.

وافتُتح الخميس في وسط مانهاتن أوّل متجر قانوني لبيع القنّب في ولاية نيويورك. وارتاد أكثر من مئة شخص المتجر الذي تديره "هاوسينغ ووركس"، وهي منظمة غير ربحية وأول جهة تفتتح مكاناً مماثلاً بموجب ترخيص منحتها إياه سلطات ولاية نيويورك من بين 36 ترخيصاً جرى إصدارها منذ 21 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وقالت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول، إنّ "أول متجر قانوني لبيع القنب للبالغين هو إنجاز تاريخي في مجال القنب في نيويورك".

وأضافت في بيان: "إنّ هذه الخطوة ليست سوى البداية، وأنا متحمّسة لمواصلة جهودنا الرامية إلى جعل نيويورك نموذجاً وطنياً في هذا المجال".



وتتولى إدارة هذا المتجر منظمة "هاوسينغ ووركس" التي تساعد الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والسجناء السابقين والمشردين.

وترغب سلطات ولاية نيويورك في منح أول 150 تصريحاً لتجّار أُدينوا سابقاً بحيازة القنب أو بيعه، بهدف تصحيح ما يُعتبر حالياً تأثير غير عادل لعقود من حظر الماريغوانا، والذي يعتقد أن تجريمه استهدف تحديداً الأمريكيين من أصل أفريقي وأصحاب الأصول الإسبانية.

وخلال افتتاح المتجر، قال مؤسِس "هاوسينغ ووركس" تشارلز كينغ، إنه يتطلع إلى "استثمار الأرباح المتأتية من بيع القنّب في توفير خدمات رئيسية مثل الإسكان والصحة لعشرات الآلاف من سكان نيويورك المحتاجين".

ومنذ أكثر من عام، أصبح استهلاك القنّب لكلّ مَن يتخطى عمره الـ21 سنة في ولاية نيويورك شرعياً.



وتتوقّع البلدية تسجيل مبيعات بـ1.3 مليار دولار عام 2023، بالإضافة إلى توفير 19 إلى 24 ألف فرصة عمل جديدة في السنوات الثلاث المقبلة.

وفي فرنسا، رفعت أعلى محكمة إدارية بصورة نهائية الخميس الحظر المفروض على بيع زهرة القنب والأوراق التي تحوي الكانابيديول (CBD)، وهو جزيء لا يحمل تأثيرات على الذهن، في قرار يقصي الحظر الذي فرضته الحكومة على القنّب عام 2021.

واستندت المحكمة في قرارها إلى "عدم تناسب الحظر العام والشامل لتسويق المادة عندما تكون خاماً".

وتأتي أزهار الكانابيديول وأوراقه كحشيشة عادية على شكل نبات أخضر جاف جاهز للتفتيت والتدخين.

ولكن على عكس القنب التقليدي الذي يحتوي على رباعي هيدرو كانابينول، قإنه لم يعد القضاء الفرنسي يعتبر أنّ الكانابيديول الذي يُباع أصلاً على شكل زيت أو شاي، له مفعول نفسي حتى في شكله القابل للتدخين.

وأكّدت المحكمة في قرارها أنّ بيع الكانابيديول على شكل أوراق أو أزهار لا "يشكل خطراً على الصحة العامة"، وهو ما قد يبرر حظره، مشيرةً إلى "أنّ التقارير العلمية لم تُفد بأي أضرار تتسبب بها الجزيئات الأخرى الموجودة في أزهار القنّب وأوراقه وتحديداً الكانابيديول".

وأكدت المحكمة أنّ الكانابيديول، وبحسب التقارير العلمية، يتمتع بـ"قدرة على جعل متناوله يسترخي، وله تأثيرات مضادة للتشنج، إلا أنّه لا يحمل تأثيرات على الذهن ولا يتسبب في إدمان متناوله عليه".