الصيرفة بدلا من المصارف

عشرات آلاف اللبنانيين تسلموا حوالات من الخارج عبر شركات الصيرفة خلال النصف الأول من 2022 بعد أن فقدوا ثقتهم بالبنوك..

تزدهر شركات الصيرفة ومكاتب الحوالات في لبنان بعد فقدان ثقة المودعين بالمصارف اللبنانية، في أعقاب فرض قيود على السحوبات المالية والتحويلات. فما هي الخدمات التي تقدمها مكاتب الصيرفة؟

أكثر من 250 ألف لبناني تسلموا حوالات من الخارج عبر شركات الصيرفة خلال النصف الأول من 2022، ليس هذا فحسب، بل وصارت بعض هذه الشركات تقدم خدمات بطاقات "الفيزا كارد "للسحوبات والدفع عبر الإنترنت، إضافة إلى صرف الأموال وقوائم هدايا الأعراس، ودفع رسوم الاشتراك في عدد من المحطات التلفزيونية، فضلا على ثمن تذاكر بعض شركات الطيران.

وقد بلغت تحويلات المغتربين 6.6 مليار دولار عام 2021، فيما بلغت نسبة الحوالات 53.8 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا للبنك الدولي.

احتدام المنافسة

شركات الصيرفة والحوالات المالية اللبنانية تلعب دورا أساسيا في استبدال الليرة اللبنانية والعملات الأجنبية وتحويل ونقل الأموال من وإلى لبنان، ودخلت إلى ساحة المنافسة بكل ثقلها مقابل البنوك، بعد انعدام الثقة تدريجياً بالقطاع المصرفي اللبناني الذي شهد تسريح آلاف الموظفين، وإقفال عشرات الفروع، وإلغاء العديد من الخدمات وفرضها رسوما عالية على الخدمات، ومن بينها الحوالات الخارجية. وفقا لفرانس برس.

ازدهار مكاتب الصيرفة

فقدان العملة المحلية قيمتها، ورفض المصارف صرف الودائع العملات الأجنبية، وفرض قيود على التحويلات كلها عوامل أسفرت عن ازدهار مكاتب الحوالات  وشركات الصيرفة، ولهذا بدأت العديد من المؤسسات والشركات اللبنانية بتوزيع رواتب موظفيها من خلال هذه المكاتب، وكذلك يفعل المغتربون لتحويل الاموال إلى ذويهم في لبنان، ليتمكنوا من استلام التحويلات بالعملات الأجنبية.